توصل باحثون أمريكيون إلى أن هرمون “الأوكسيتوسين” المسئول عن التعلق الرومانسي، والارتباط بالوالدين قد يؤثر أيضا على تعاطف الشخص مع الآخرين، وهو ما لوحظ بصورة ملموسة بين مرضى الحالات العصبية التي تتسبب في تراجع مستويات هذا الهرمون الهام.
ويفرز هرمون “الأوكسيتوسين” من منطقة “ما تحت المهاد”، وهو جزء صغير جدا في المخ المتحكم في العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك الشهية، والعطش، والنوم والحالة المزاجية والرغبة الجنسية، وعند إفراز هذا الهرمون، يتم تخزينه بواسطة ” الغدة النخامية” – التي لا يتعدى حجمها حبة البازلاء في قاعدة المخ – والمنظمة للعديد من وظائف الجسم الحيوية، مثل آلية التمثيل الغذائي، والنمو البدني والنضج الجنسي والقدرة الإنجابية.
وحصل “الأوكسيتوسين” على لقب” هرمون الحب” بسبب إفرازه عند تواصلنا الرومانسى مع شريك الحياة أو أطفالنا، بل حتى مع حيواناتنا الأليفة.. كما يفرز أثناء ممارسة العلاقة الحميمية لمساعدة وتسهيل عملية الإنجاب، كما يتم إفرازه عندما نحدق في عيون أحبائنا أو عند عناقهم.
وأكدت الأبحاث على تنظيم “هرمون الحب” لسلوكنا الاجتماعي، كما أنه يزيد من مشاعر الثقة والسلوكيات الأخلاقية والاجتماعية، فضلا عن تقليل مستويات العدوانية والإجهاد.
وأجريت الدراسة على 13 متطوعا عانوا من مرض التوحد، حيث لوحظ أنه بعد استنشاق هرمون” الأوكسيتوسين” أظهر المرضى تفاعلا أعلى مع أقرانهم الأكثر تعاونا اجتماعيا مع تنامى مشاعر الثقة لديهم.
وكانت عدد من الدراسات السابقة قد أشارت إلى أن ” الأوكسيتوسين” يزيد من التعاطف الوجدانى ويعمل على تعزيز التواصل الإجتماعى بين الرجال الأصحاء.
بوابة القاهرة