حكاية مياسة التي انتصرت على السكون بالفنون

مياسة عبدالله ابراهيم سوار الذهب، خريجة كلية الفنون الجميلة بجامعة السودان عنوان للتميز والإبداع والصبر وقوة الإرادة والعزيمة، إذ استطاعت أن تحول حياتها من فتاة ضمن أصحاب الاحتياجات الخاصة، إلى حالة إبداع وتميز خاصة.
مياسة لم تهزمها الإعاقة الذهنية التي أصابتها منذ أن كانت طفلة لم تتجاوز الأربعين يوماً، فقد استطاعت بعزيمة وإصرار وإيمان بالقضاء والقدر أن تحرز المركز الأول على مستوي المساق النسوي في الشهادة السودانية، ثم تلتحق بجامعة السودان كلية الفنون الجميلة، التي تخرجت فيها لتقدم رسالتها للمجتمع عبر معارض خاصة بها، نظمتها في عديد الأمكنة بالخرطوم وهي رسالة عنوانها (الإعاقة لا تمنع الإبداع).

مياسة التقتها آخر لحظة عبر (الواتساب) وسألناها عن مشاركاتها، فقالت: شاركت في برنامج تيداكس بجامعة السودان وفعاليات لمنظمة بسمة خير، ومنظمة إدراك، وهي منظمة تضم ذوي الإحتياجات الخاصة.
وتواصل مياسة: سبق وأن أقمت معرضاً تشكيلياً في مؤسسة بلان بي بالمنشية، وقدمت أيضاً بعض لوحاتي للسفارة التركية بالخرطوم، ومعرضاً في النادي الألماني .
وتختم رسالتها بقولها: أرتب الآن لتنظيم معرض جديد بلون جديد والحمد لله.

بعد ذلك تحدثنا إلى والدة مياسة الأستاذة الأستاذة سمية علي أحمد، والتي قالت لـ (آخر لحظة) إن مياسة تلقت كل مراحل تعليمها بالمملكة العربية السعودية، ودرست من مرحلة التمهيدي وبقية المراحل، لكنها درست الصف الثالث الثانوي الذي درسته بالسودان، وهي تمارس حياتها بصورة طبيعية ونشاطها الفني بكل الدعم والتشجيع منها، وأضافت أنها سعيدة بتميز ابنتها ويشرفها ذلك كثيراً.

الخرطوم: نشوة أحمد الطيب
صحيفة آخر لحظة

Exit mobile version