البشير والسيسي يواجهان ايام عصيبة وثورة الغلابة تهدد عرشهما.. ارتفاع خرافي للدولار بمصر والسودان

اشعلت قرارات الخميس الأسود بركان من الغضب والغليان وسط الشارعين السوداني والمصري، وفي تزامن غريب في الخرطوم والقاهرة أعلنت كل من الحكومة السودانية والمصرية تحرير وزيادة أسعار المحروقات البترولية، البنزين والجازولين “السولار” وغاز الطهي في وقت واحد في دولتي وادي النيل مساء يوم الخميس الماضي 3 نوفمبر 2016 ثم تبع ذلك موجة من الغلاء طالت السلع والخدمات في البلدين.

وقوبلت زيادة الأسعار بغضب شعبي واسع على صفحات التواصل في دولتي السودان ومصر والتي جاءت بالتزامن مع تحرير سعر صرف العملات في البلدين حيث أعلن بنك السودان المركزي تحرير جزئي لسعر الصرف يوم الثلاثاء الماضي ثم تبعه البنك المركزي المصري يوم الخميس الماضي أيضاُ. ووصل الدولار يوم الإثنين 7 نوفمبر في مصر لأكثر من 17 جنيه بحسب البنوك المصرية وفي السودان ل 17.00 جنيه في السوق السوداء بحسب نشرة موقع النيلين.

عبر العديد من النشطاء في السودان ومصر عن رفضهم للزيادات وبحسب رصد محرر موقع النيلين أطلقوا دعوات للتظاهر ضد القرارات الخاصة بزيادة الأسعار التي سترهق مواطني دولتي وادي النيل، وخرجت بالفعل تظاهرات طلابية محدودة مساء الإثنين بالعاصمة السودانية الخرطوم وقد يؤدي ذلك لتزايد المظاهرات في مدن السودان الأخري ضد سياسة تحرير الوقود والكهرباء.

وقبل أيام قليلة من انطلاق ما يعرف بثورة الغلابة المرتقبة في يوم الجمعة 11 نوفمبر الجاري، أطلقت كيانات مصرية معارضة دعوات لإعلان العصيان المدني؛ رفضا للقرارات الاقتصادية الأخيرة، داعين جموع الشعب المصري للمشاركة وإعلان الغضب في وجه النظام الحالي.

وقالت حركة “عصيان” بحسب موقع عربي 21، في بيان لها، إنه “لا حل سوى العصيان المدني، والثورة باتت فرض عين على كل مواطن من الشعب المصري الأبي المكافح من ثوار وعمال وفلاحين وموظفين ومهنيين وشباب ونساء وشيوخ من أجل عيش كريم”، فيما دعت حركة غلابة كل المصريين إلى النزول لشوارع مصر؛ تعبيرا عن غضبهم.

وكشف تسريب صوتي مسجل للرئيس السوداني عمر البشير إنتشر على صفحات التواصل، إستمع إلبه محرر موقع النيلين ، عن تحذيره لعضوية حزب المؤتمر الوطني الحاكم من أيام صعبة قادمة بسبب سياسات رفع الدعم وتحرير السلع والخدمات التي قبل بداية الحكومة في تطبيقها.

وقال البشير بحسب التسجيل الصوتي “أن السودان سيواجه أياما عصيبة في الفترة القادمة بسبب رفع الدعم الذي يزيد الأسعار”، وزاد “سنرفع الدعم عن الوقود والدقيق والدواء”.

وأضاف البشير “أن رفع الدعم هو أحد الاصلاحات الاقتصادية الضرورية وهي البداية لأي عملية إصلاح لذلك سننفذه”.

وتشير تقارير صحفية مصرية (أن قوات الأمن رفعت درجات التأهب تحسبا من تداعيات يوم ثورة الغلابة المقرر في 11 نوفمبر 2016 احتجاجا على غلاء الأسعار والمطالبة بإسقاط النظام )

وفي هذا الصدد قررت وزارة الداخلية المصرية إلغاء الإجازات والراحات للضباط بكافة قطاعات الوزارة استعدادًا لهذا اليوم وللتنسيق مع مديريات الأمن المختلفة حول تعزيز الخدمات الأمنية بالمحافظات، ونشر الكمائن الثابتة والمتحركة على كافة الطرق، وزيادة التواجد الأمني بمناطق تجمع المواطنين.

وبحسب موقع مصري (أن وزارة الداخلية رفعت درجة الاستنفار القصوى بكافة القطاعات الأمنية، ونشرت وحدات قتالية خفية الحركة على كافة المحاور والطرق الرئيسية لمنع تسلل عناصر إلى القاهرة الكبري).

وفي السودان واصلت القوات الأمنية حالة الإستعداد الكامل لمواجهة الغضب الشعبي المحتمل ودعوات التظاهر والعصيان المدني التي إجتاحت شبكات التواصل جراء القرارات الاقتصادية الجديدة التي أعلنت يوم الخميس بخفض الدعم عن الوقود والكهرباء، وقامت بتفريق مظاهرات محدودة مساء يوم الإثنين.

ونقل محرر النيلين خبر عن غرفة عمليات مشتركة تشمل قوات الجيش المسلحة والشرطة وقوات جهاز الأمن والمخابرات الوطني للتنسيق وتوزيع أدوار الحماية وتأمين السفارات الأجنبية والمباني الحكومية ومحطات الوقود والبنوك والمرافق الحيوية.

الخرطوم/معتصم السر/النيلين

Exit mobile version