أمنعوا فوضي ،،،صالات المناسبات

سطوري اليوم أدونها والحزن يعتريني والدهشة تسيطر علي ملامح وجهي بعد مشاهدتي لفديو مراسم حفل زفاف تم تداوله عبر العديد من مواقع التواصل الاجتماعي أبرزها الواتساب حيث يظهر فيه العروسين يقومان بتقبيل بعضيهما وسط مرئي ومشهد حضور كبير من المعازيم (الأهل …والأحباب). فبعد أن قام العريس بقطع قطعة التورته المجهزة أمام مشهد غربي بحت ايحائي لكل مقومات الجنس وسط شباب وشابات تكاد لا تتجاوز أعمارهم سن المراهقة …والمشهد أشبه بالدارمي يقطع العريس قطعة من التورته ليتم تبادل اطعام بعضهما البعض فيقوم العريس بتقبيل عروسته ….وسط فرح وزغاريد الأهل وكأنها رسالة للحاق بركب الغرب في مناسباتهم والتي أعتقد أنها تجاوزت هذة المراحل عند الغربيين نفسهم فقد تكون من المشاهد الطبيعية وفوق العادية ان صح التعبير. المهم في الأمر أن جل الاقلام الصحفية والاعلامية تنادت وكتبت عن بساطة الزواج وتسهيل مراسمه حتي يتثني لشباب بلادي اكمال نصف دينهم والمحافظة علي التقاليد والعادات السودانية السمحة في مراسم الزواج ..هذا غير مناداة أئمة وخطباء المساجد بل والدروس التوعوية المشجعة للشباب في اكمال نصف الدين ونصائح كل مأذون يكمل عقد قران ما …لكن لا حياة لمن تنادي وكثير من الأسر تدافع عن العادات الدخيلة علي مجتمعنا بوجهة نظر خائبة عارية من سماحة الدين ومجردة من عادات أهلنا وأجدادنا وتقاليد زواج أبائنا وأمهاتنا ظنآ منهم ما يحدث داخل صالات الأفراح انما هو مواكبة للموضة والعالم والمرشد والناصح يكون عندهم بمثابة طفولي تدخل في حياتهم الخاصة …بل وقد تعدي حدوده في النصح هذا ان كان بسيطآ لا يملك الأ الرأي وابداء وجهة النظر فيتم احتقاره ويعتبرونة لا يفقه في حياة المواكبين للموضة شيئآ والعادات الجديدة علي المجتمع باعتبارها ثقافة في فهم تلك الأسر …ويختلف الأمر تمامآ أن جاء النصح من أصحاب المال والسلطة بل ويحتفظون في ذاكرتهم بما قاله صاحب المال ليدرس رأيه لآحقآ في مقبل المناسبات … عادات لا تشبهنا دخلت بيوت الكثيرين عبر وسائل الاتصال المختلفة من قنوات فضائية وهواتف ذات تقنيات عالية تفوق امكانياتها سرعة البرق ونحن في غفلة من أمرنا ننتظر العفو والسماح ونتمادي في الخطأ ..وننتظر اصلاح الحال والتوفيق من الله وحياتنا مليئة بالأخطاء والهفوات والتي علمها عند ربي ان شاء عذبنا وان شاء غفر لنا … لحظات الزواج ينتظرها الكثيرون وفق خطط وبرتكولات ومراسم معينة حتمآ ستفقد قيمة الاخلاق ان تجاوزت المعتاد لذا علينا بمراجعة أنفسنا وترتيب مراسم الزواج وفق ما يتطلبه المجتمع الاسلامي المبسط للزواج تسهيﻵ لأمر الزواج ومنعآ للفتن وقلة الحياء .لأن ما يحدث من تفاصيل أثناء حفل الزفاف لا يمت لديننا بصلة ولا لأخلاقنا التي أصبحت مثال يحتذي به بين الكثير من الشعوب .
بقلم..عبد الكريم عوض الخضر
Exit mobile version