لا يدخر مجلس إدارة نادي المريخ جهداً في سبيل بناء وترميم فريق الكرة بالنادي وهو يرمى بثقله في ميركاتو شتاء هذا العام منذ يومه الأول مستعيناً برأي الفنيين وحاجة الفريق لتقوية وسد النقص فيما ظهر من ثغرات العام المنتهي، والذي خرج منه الفريق خالي الوفاض بأسباب معلومة لكافة منتسبي نادي المريخ منذ استقالة مجلس الوالي المنتخب قبيل انتهاء دورته، وتعيين لجنة تسيير ونسي التي كانت أحد أسباب النكسة، مروراً بالعقوبات التي أصدرها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) بحق نجوم المريخ علاء الدين يوسف وعلي جعفر وأمير كمال، ضف لذلك ضعف إعداد المريخ للموسم مما أدى إلى تكاثر الإصابات وسط نجوم الفريق، والسبب الأكبر انحياز كل لجان الاتحاد السوداني لكرة القدم لفريق الهلال الابن المدلل موازاة بظلم المريخ في كثير من المباريات، وحتى لجنة الاستئنافات أعلى جهة عدلية في الاتحاد انحازت للهلال في قضية المريخ العادلة في لاعبه شيبوب وغضت الطرف عن (إغواء) رئيس الهلال ومساعدته في تشييد (كوبري) تونس- الخرطوم لإكساب اللاعب الشرعية التي تخول له الانتقال للهلال وهذا الفعل في عرف الفيفا مخالفة لكل قوانين اللعبة.
جهود كبيرة
نعود لجهود مجلس إدارة نادي المريخ والذي رمى بثقله منذ أول يوم لتسجيلات هذا الشتاء اذ دخل بثمانية لاعبين مغطياً جميع خطوط الفريق، ليواصل في اليوم الثاني بإضافة أسماء مميزة أجمع عليها كل الخبراء والفنيين مع الاحتفاظ بالحرس القديم والذي شكل العمود الفقري للفريق، واستغنى المريخ عن كل العناصر الخاملة باسباب متفاوتة منها فنية واخرى بسبب الاصابات المزمنة أو كثرتها، ولو أن هناك اسماء مازالت بالكشف المريخي ظل بعيدة عن المشاركة ولم يجدها المريخ لسد الفراغ الذي تركه إيقاف الكاف وسط الفريق وظلت متهربة ومتعللة مرات أخرى بالاصابة، ولكن سننتظر خروجها من كشف المريخ في مقبل الايام خاصة وأن سباق الانتدابات مازال في أسبوعه الأول.
ملف الأجانب
على مستوى الأجانب استغنى المريخ عن كل محترفيه سوى نجم المنتخب اليوغندي جمال سالم، وأعلن المجلس عن بحثه عن اسماء تضيف للاعب المحلي والاستفادة النوعية من هؤلاء المحترفين ليكون أولهم النيجيري كونلي مدافع النسور الخضراء الذي كان ضمن تشكيلة ستيفين كيشي في الأمم الأفريقية الأخيرة، واعلن المريخ مفاوضاته مع الاتحاد السكندري لانتداب لاعب المحور المصري عاشور الأدهم وايضاً هداف بطولة الأندية الأفريقية الأخيرة موفون أدو مهاجم انيمبا النيجيري مع الاحتفاظ باسماء أخرى على الخط حال لم يحسم النادي امر هؤلاء المرشحين لارتداء القميص الأحمر في الموسم 2017م.
أسس جديدة
وعلى الرغم من أن عملية الإحلال والإبدال عملية معقدة وكثرة الاضافة دائماً ما تكون نتيجتها سالبة الا ان في مثل حالة المريخ والفوضى التي ضربت عناصرة كان لابد من دخول الانتدابات بأسس جديدة يراعى فيها مصلحة النادي وأبعاد العناصر التي ظلت تشكل أحد اسباب الانفلات وسط لاعبي الفريق، ويا ليت الاخبار التي تحدثت عن لائحة تنظم العلاقة ما بين اللاعب والنادي والعكس تكون صحيحة حتى يبدأ المريخ الدخول فعلياً في عالم الاحتراف وتعريف اللاعب بالحقوق والواجبات، والحوافز والخصومات، وايضاً السلوك سواء كان داخل الملعب او خارجه، واخيراً نتمنى ان يكون المريخ محظوظاً وتنسجم جميع العناصر فيما بينها ليعود المريخ كما كان اسماً تهابه أفريقيا، وسيظل هو الواحد الصحيح في خارطة الكرة السودانية يطارده ما دونه للوصول لما حققه المريخ في الماضي.
الهلال يطارد مشاطيب المريخ
ولأن الكاردينال، وكل هلالي يحلم الوصول لما حققه الزعيم في الماضي، تجد كل شعب الهلال في (شخص) الكاردينال، يطاردون مشاطيب المريخ أينما (جر القلم)، للخلاص منهم، لأنهم استنفذوا اغراضهم (متفق عليهم من الفنيين الحمر)، وحتى جمهور المريخ الصفوة، الذي يميز ما بين الصالح والطالح، ويا ليتهم يحققوا لما عجز عنه جكسا وقاقارين وحتى جيل جيل هيثم مصطفي وصولاً لآخر كباتن الهلال (كاريكا)، ولن يفعلوا وسيستمر التعبير الأجمل في عام 2016 (أحلامكم جزء من ماضينا) مستمر لأجيال قادمة في البعيد.
الخرطوم – محمد حامد الفوز
صحيفة اليوم التالي