دافع وزير التعاون الدولي السابق، عضو القطاع الإقتصادي بالمؤتمر الوطني كمال حسن علي، عن خروج الحكومة من دعم المحروقات والدواء، وقال (لا توجد حكومة تسعى لأن يثور شعبها ضدها، أو يكون غير راضٍ عنها ولكن لايمكن في الوقت ذاته أن تكسب الحكومة الرضا الآني وفي مقابل ذلك يؤدي بالبلاد للهلاك).
وأقر حسن علي في ندوة نظمتها هيئة شباب الأحزاب بقاعة الشارقة أمس، بأن الإجراءات الإقتصادية الأخيرة فيها بعض العيوب لأنها ستؤدي الى زيادة في الأسعار مما يترتب عليها سخط شعبي على الحكومة، وزاد (كان من الممكن ألا تتخذ الحكومة تلك الإجراءات، لكن البديل انهيار البلاد والعملة الوطنية)، واستشهد بحالة زامبيا التي تم فيها بيع عملتها في الشواع بالجوالات، أو كما حدث في بعض الدول الأخرى التي ألغت عملتها واضطرت للتعامل بالدولار لفقدان قيمتها.
وبرر الوزير السابق وعضو القطاع الاقتصادي بالمؤتمر الوطني رفع الدعم بتحقيق العدالة الاجتماعية، وذكر (هناك شخص يركب مواصلات وآخر يركب همر ويحصل على بنزين مدعوم)، وتساءل (لماذا ادعم شخصاً يمتلك عربة قيمتها اكثر من 2 مليار جنيه)، ورأى أن تحرير سعر الصرف سيحفز المغتربين للتحويل بالقنوات الرسمية).
وقلل حسن علي من آثار رفع الدعم، واعتبر أنها تصب في مصلحة المواطن، وكشف عن استمرار المناقشات في القطاع الإقتصادي 6 أشهر لرفع الدعم ومواقيت تنفيذه، وقال (زيادة الأسعار بالنسبة للحرفيين ليست بمشلكة لأنهم سيقومون بزيادة اسعارهم، أما الموظفين فالزيادات التي تمت لهم كبيرة وتمت ازالة الفوارق في الأجور)، ولفت الى دعم (700) ألف أسرة، ودعم الزكاة الذي يبلغ 2 ترليون جنيه.
وحول استباق الحكومة واتخاذها لتلك الاجراءات قبل تشكيل حكومة الحوار الوطني، قال حسن علي (حتى نتحمل المسؤولية وتبعاتها ولانورطهم)، ونوه لتوافق اللجنة الإقتصادية بالحوار الوطني على رفع الدعم.
الجريدة: سعاد الخضر
صحيفة الجريدة