أطلع الرئيس التشادي أدريس ديبي نظيره السوداني عمر البشير لدى توقفه بمطار الخرطوم، مساء الأربعاء، على نتائج لقاءاته مع قادة الحركات المسلحة في دارفور.
وتوقف ديبي، الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي، بمطار الخرطوم أثناء عودته إلى بلاده قادماً من تركيا، بعد مشاركته في أعمال منتدى الاقتصاد والأعمال التركي الأفريقي. وكان في استقباله الرئيس البشير.
وقال وزير الدولة بالخارجية السودانية، كمال إسماعيل، في تصريحات صحفية، إن هناك بعض المستجدات في الساحة الإقليمية تم التطرق لها بين الرئيسين.
وأكد إسماعيل أن تشاد تولي اهتماماً كبيراً بقضية السلام في السودان، وقال “قد يكون ديبي استعرض الدور الذي لعبه مع الحركات المسلحة في لقائه مع الرئيس البشير”.
وشارك الرئيس التشادي في أكتوبر الماضي في عمومية الحوار الوطني، وقبلها في 10 أكتوبر 2015 شارك أيضا في انطلاق مؤتمر الحوار بالخرطوم.
وتابع وزير الدولة بالخارجية قائلا: “كما تناولا قضية السلام في السودان وأهميته لدولة تشاد.. هناك مستجدات تمت مناقشتها وقد تطابقت وجهات النظر بين الجانبين”.
وكان الرئيس ديبي قد التقى في العاصمة الألمانية برلين في أكتوبر الماضي، بكل من رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم ورئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور، بينما تابع مناوي اللقاء من على البعد حيث يتواجد في احدى الدول الافريقية.
وعلى إثر ذلك أعلن جبريل إن حركته ستلبي إلى جانب حركتي عبد الواحد ومناوي، دعوة الرئيس التشادي للاجتماع في إنجمينا، ضمن وساطة يقودها للتوصل إلى تسوية في ملف دارفور. وطبقا لمصادر خاصة فإن ديبي حمل مبادرة لإقناع قادة حركات التمرد الرئيسية الثلاث في إقليم دارفور، بالانضمام إلي طاولة الحوار الوطني.
ويرفض الواحد النور التفاوض مع الخرطوم ويشترط معالجة آثار الحرب المتمثلة في عودة النازحين واللاجئين إلى ديارهم وتوفير الأمن لهم وإعادة أراضيهم، بينما يطالب كل من مناوي وجبريل بفتح اتفاقية الدوحة للتفاوض حول عودة النازحين واللاجئين وتوفير الأمن لهم ودفع التعويضات ومراعاة خصوصية الإقليم في الحكم والتنمية الاقتصادية.
إلى ذلك بحث الرئيسان آخر التطورات في المنطقة والإقليم بجانب القضايا الثنائية المشتركة بين كل من الخرطوم وإنجمينا.
سودان تربيون