نذر اندلاع الحرب العرقـية تلوح بين قبائل دولة جنوب السودان

فادت معلومات في جوبا بأن حراس ضابط في الجيش الشعبي برتبة عقيد قامت بفتح النار بشكل عشوائي على عدد من المواطنين مما اسفر عن مقتل اربعة مواطنين وجرح آخرين، ولم تعرف تفاصيل حول الحادثة. وفي سياق منفصل ناشد رئيس الاتحاد الوطني لشباب جنوب السودان الدكتور البيوت بول ضيو الشباب العمل من اجل وحدة شعب جنوب السودان بالانخراط من اجل السلام والمصالحة. يشار إلى ان انباء كانت قد رشحت خلال الفترة الماضية عن اقالة واعتقال دكتور البيوت بسبب فساد مالي، لكن نفت اوساط رسمية تلك الانباء. وفي العاصمة التشادية انجميا قام مدير مكتب رئيس دولة جنوب السودان مياك الي وسفير الجنوب في الخرطوم بتسليم الرئيس التشادي ادريس ديبي رسالة من سلفا كير ميارديت، وفي ما يلي تفاصيل الاحداث الداخلية والدولية الجيش ينفي نفى الجيش الشعبي بدولة جنوب السودان تصفية الاستوائيين في مستشفى جوبا العسكري بعد انباء عن عمليات تصفيات غامضة وقعت في المستشفى، وبرر الجيش الوفيات بأنها بسبب نقص الامكانات التى يعاني منها القطاع الصحي، وبحسب مصدر عسكري طبي مطلع بالمستشفى فإن المرضى ماتوا جراء نقص المعدات الطبية والمساعدات اللازمة، ولم تتم تصفية اى شخص بسبب قبيلته، واوضح المتحدث العسكري الطبي بالمستشفى انه ليس هناك جنود تركوا ليموتوا بسبب خلفيتهم العرقية، وان الجيش يتعامل مع جميع الجنود الضباط على حد سواء. ومن جانبه قال المتحدث باسم الجيش الشعبي العميد لول روي كونغ ان هذا الافتراء مجرد شائعة تهدف لتدمير الجيش الشعبي، وان المستشفى العسكري يعالج المدنيين ايضاً. مسعفون بريطانيون أعلنت الحكومة البريطانية عن ارسالها (80) مسعفاً طبياً مطلع العام القادم الى دولة جنوب السودان، وقال وزير الدفاع مايكل فالون إن المسعفين سيكونون جزءاً من القوات التى ارسلتها بريطانيا في سبتمبر الماضي، وستكون مهمة المسعفين بأن يستخدموا طائرات لتقديم مساعداتهم عبر التنقل الجوي في الامكان الطارئة. هجوم بالطريق السفري وقع هجوم جديد على الطريق السفري الرابط بين مدينتي جوبا وياي بولاية وسط الاستوائية راح ضحيته (21) شخصاً على الاقل، فيما فقد (6) من المسافرين لم يعرف مصيرهم، وقال وزير الاعلام بحكومة ياي ستيفن لادو ان حافلة الركاب كانت في طريقها، واضاف الوزير ان المهاجمين المجهولين قاموا بحرق الحافلة بعد قتل المسافرين. تعويض تجار يوغندا وافقت حكومة دولة جنوب السودان على دفع ديون التجار اليوغنديين على جوبا البالغ قدرها (41) مليون دولار جراء خسائر الحرب الاهلية، وكان وفد حكومي يوغندي رفيع المستوى من قبل النائب العام وليام بياروهانغا ووزير الخارجية اليوغندي هنري أوريم أوكيلو قد وصل مطار جوبا الدولي، وكان في استقباله وزير المالية استيفن ديو ومحافظ بنك جنوب السودان المركزي، وخلال المباحثات المشتركة وقع الجانبان على دفع جوبا تعويضات التجار اليوغنديين، يشار إلى ان التجار السودانيين ايضاً تضرروا جراء الحرب الاهلية، لكن الخرطوم لم تطالب جوبا بعد بدفع تعويضات لهم. طلب أممي طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن بالتدخل واتخاذ قرار بشأن مئات من قوات المعارضة المسلحة التي يقودها الدكتور رياك مشار الذين لجأوا إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، وبحسب تقارير فإن هنالك أكثر من (750) جندياً كانوا مرافقين لقائدهم مشار عند عبوره إلى الكونغو عندما كانت تطارده القوات التابعة للرئيس سلفا كير وتخلفوا هنالك عندما تم نقل مشار للعاصمة السودانية الخرطوم لتلقي العلاج، وأشار إلى أن المقاتلين الذين تعرضوا لمشكلات طبية هم حالياً بصحة جيدة، وأن على بعثة الأمم المتحدة في الكونغو (مونوسكو) عدم مواصلة دعمهم، وزاد في نفس الوقت قائلاً: (ليس هناك مبرر لأن تواصل بعثة مونوسكو تقديم المساعدات الإنسانية لهم باعتبار أنهم لم يعودوا في وضع منذر بالموت). ودعا البعثة إلى إخبار الحكومة الكنغولية بأنها لم تعد تعتني بمقاتلي جنوب السودان، قائلاً: (وعليه فإنني أضع القضية أمام مجلس الأمن لاتخاذ قرارات أو تقديم توجيهات قد تعتبر ضرورية). عمليات اختطاف طالبت منظمات محلية في ولاية أعالي النيل بعثة الأمم المتحدة هناك بإرسال قوات لحماية مخيم النازحين بالمنطقة، الذي يحتضن نحو (24) ألف نازح بسبب عمليات الاختطاف التي استهدفت عدداً من شباب المعسكر للتجنيد وهم في طريقهم إليه. حرب عرقية تسيطر حالة من الذعر على السكان في ولاية الاستوائية بدولة جنوب السودان، بعد أن أقدم مسؤولون وجنرالات ومنتسبون للجيش والقوات النظامية، من أبناء قبيلة الدينكا، على نقل عائلاتهم من المنطقة، ليزداد اللغط حول مخطط حكومي لإخلاء المنطقة بهدف استهداف القوميات الأخرى، انتقاماً لحادثة مقتل العشرات من الدينكا في الكمين الذي وقع أخيراً على الطريق الرئيس بين مدينتي ياي وجوبا، وفور وقوع الحادثة تداولت الأوساط بجنوب السودان تهديدات نسبت لقبيلة الدينكا بالانتقام للقتلى، خاصة من قبائل ولاية الاستوائية الأخرى المتهم الأول في الحادثة، لا سيما أن هناك اتهاماً للاستوائيين بمساندة ومساعدة رئيس المعارضة المسلحة في جنوب السودان رياك مشار عند اندلاع أحداث القصر في يوليو الماضي. وأفادت معلومات بأن مجموعات من الاستوائيين المقيمين في مدينة اويل بولاية شمال بحر الغزال قد تلقت تحذيرات بضرورة مغادرة المدينة خوفاً من تعرضهم لهجمات من ابناء الدينكا بالمدينة.وفي ذات السياق اكد مصدر بالجيش الشعبي لصحيفة (العربي الجديد) اللندنية أنه مع الاضطراب الأمني حول القرى التابعة لمدينة ياي فضّل بعض عناصر الجيش الشعبي إجلاء ذويهم إلى العاصمة جوبا أو إلى يوغندا بسبب انعدام الأمن ووسائل المعيشة، لا سيما بعد قطع الطريق إلى ياي وبالتالي عدم وصول السلع الاستهلاكية. وأقرت حكومة جنوب السودان في جوبا بإقدام بعض الأسر في مدينة ياي على مغادرتها، لكنها نفت تماماً أن تكون الخطوة بسبب استهداف إثنية بعينها، وحمّلت الحكومة المعارضة المسلحة بزعامة رياك مشار مسؤولية الترويج للخطوة بهدف إرهاب السكان واستقطابهم لصالحها. وبدوره قال وزير الإعلام بدولة جنوب السودان مايكل مكواي إن ما يتم في ياي حالياً من ترويج لرواية تقول إنه سيحصل انتقام لحادثة ياي ما هي إلا طريقة جديدة للمعارضين لإخافة أهل المنطقة لدفعهم للفرار منها، خاصة أن الهاربين سيتوجهون للمناطق التي يسيطر عليها المتمردون ليتم استيعابهم هناك بالقوة. وقال مكواي إن كل ما في الأمر أن المنطقة حالياً تفتقد لمستلزمات الحياة بسبب صعوبة وصول السلع الاستهلاكية نتيجة إغلاق الطرق، الأمر الذي دفع الأسر المقتدرة للنزوح نحو جوبا بقرارات فردية، وأشار مكواي إلى أن الرئيس سلفا كير حرص بنفسه على إرسال تطمينات لأهل ياي من خلال التأكيد على عدم صحة ما يروج له من استهداف لأهل المنطقة من قبل الدينكا أو الحكومة، ودعا مكواي المواطنين للبقاء في مناطقهم وعدم الاستجابة للشائعات، قاطعاً باستقرار المنطقة وقدرة الحكومة على حماية الشعب. خلافات بحزب أكول تفاقمت الخلافات بأروقة حزب التغيير الديمقراطي بدولة جنوب السودان حول من سيتولى منصب رئيس الحزب بعد استقالة مؤسس الحزب الدكتور لام أكول أجاوين في يوليو الماضي. وكان أكول قد قدم استقالته من منصب وزير الزراعة والأمن الغذائي ممثلاً لتحالف الأحزاب السياسية المعارضة ورئيساً لحزب التغيير الديمقراطي، احتجاجاً على عدم وجود الحريات السياسية في البلاد، بجانب فشل الحكومة في تنفيذ اتفاقية السلام. وبدأ الحزب في محاولات لعقد مؤتمر عام لاختيار رئيس بديل بعد تقديم أكول استقالته في يوليو الماضي. ونفى أونيوتي أديقو نيكواج زعيم الأقلية السابق في البرلمان القومي الاتهامات بأنه يسعى لفرض نفسه ليكون رئيساً للحزب، زاعماً أنه وافق على الخطوة لإرضاء رغبة أعضاء الحزب، مبيناً أنه تحدث مع أعضاء الحزب بما فيهم الأمين العام حول أهمية إعادة تنظيم الحزب لاختيار رئيس الحزب، بينما اتهم دينق دينق بيور الأمين العام للحزب أونيوتي باختطاف منصب رئيس الحزب بدون هيكل قانوني في دستور الحزب. وفي مؤتمر صحفي بجوبا أتهم دينق رئيس الحزب بالإنابة أنيوتي أديقو بالعمل خارج الدستور والأنظمة المعمول بها في الحزب، مشيراً إلى أنه يحاول فرض نفسه لرئاسة الحزب. رفع حصانة مسؤول أصدر حاكم ولاية قوك بالإنابة بدولة جنوب السودان، كونقور دينق كونقور، قراراً برفع حصانة محافظ شؤون الأمانة الأمانة للولاية جيمس أقوير دوت، لحضور جلسة المحكمة العليا بمدينة شويبيت. وأوضح الحاكم بالإنابة أنه تم رفع حصانة المحافظ لمواجهة الاتهامات الموجهة له بأنه كان وراء هروب ابنه من السجن. ومن جانبه أكد محافظ شؤون الأمانة الأمانة بالولاية جيمس أقوير دوت أنه تم رفع الحصانة عنه لحضور قضية ابنه الذي هرب من السجن الشهر الماضي. ونفي جيمس علاقته بإدارة السجن والشرطة للسماح بهروب ابنه دوت أقوير الذي يواجه تهمة القتل من السجن بدون محاكمة. وفد الاتحاد الإفريقي دعت السفيرة كاثرين ميوغاي موانغي، رئيسة وفد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي الزائر إلى جنوب السودان، الأطراف المتحاربة لقبول السلام والحوار حتى يعود الاستقرار والمصالحة إلى البلاد. وفي تصريحات صحفية في فندق كراون قبيل مغادرة الوفد إلى أديس أبابا اليوم، قالت السفيرة كاثرين إن وفدها تعرف على المشكلات التي تواجه جنوب السودان خلال زيارتهم التي استغرقت ثلاثة أيام وخاصة صعوبات متعلقة بتنفيذ اتفاقية السلام. وأوضحت أن الزيارة تهدف إلى معرفة التقدم المحرز في تنفيذ اتفاقية السلام بجانب قضايا المصالحة والمشكلات الاقتصادية والاجتماعية، مشيرة إلى أنهم التقوا الرئيس سلفا كير والنائب الأول للرئيس تعبان دينق قاي وبعض القيادات السياسية والقادة الدنيين ومنظمات المجتمع المدني وأعضاء السلك الدبلوماسي. وبينت أن الوفد زار معسكر النازحين بمدينة ملكال بولاية أعالي النيل، حيث التقى بقادة النازحين داخل المعسكر. نشر شرطة وقضاة شكا ديفيد لوكونقا موسس حاكم ولاية نهر ياي الجديدة بجنوب السودان، من نقص قوات الشرطة والقضاة لتنفيذ القانون والنظام في كافة أرجاء الولاية. وفي تصريحات صحفية طالب الحاكم الحكومة القومية بضرورة نشر قوات الشرطة والقضاة بالولاية. وأوضح لوكونقا أن العلاقة بين المدنيين والقوات الحكومية آخذة في التدهور بسبب عدم وجود القوات المدربة في مجال تطبيق القانون والنظام، كما اشتكى المسؤول الولائي من نقص القضاة للإشراف على القضايا المتعلقة بانتهاك حقوق الإنسان بالولاية. وتابع قائلاً: (لا يوجد قضاة بولاية ياي، وأدعو لإرسال القضاة إلى ياي لأنه عندما يرتكب أي شخص جريمة يجب أن يذهب إلى المحكمة حتى يعرف الشعب أن الحكومة تعمل).

الانتباهة

Exit mobile version