سيظل الاعتماد على إصلاح بيتك ودارك على غيرك والتعلق برجاء الآخرين من العبث وخاصة إذا لم تكن تملك معينات البناء .. وخير لك أن تبنى عشة الكرامة من أن تنتظر قصور الأعداء …
لقد صدر القرار الأمريكى بتمديد العقوبات وتجديدها عاما آخر على السودان مشيرا إلى خطر السودان وتهديده للأمن القومى الأمريكى !!! ولو كان هذا القرار الظالم يطال البشير فى قصره أو سوف يسقط حكمه لصفقنا له ورحبنا به وبعثنا صوت شكرنا للسيد ابوعمامة .. اقصد اوباما والذى قالوا له علاقة دم معنا .. ومن المهم أن نعلم أن العالم اليوم فقط تحكمه المصالح لا المثاليات فلذلك لن تذرف الإدارة الأمريكية دمعة واحدة علينا مهما أصابنا من مرض وجوع وفقر وضنك .. وستظل تلوح لنا بالمنديل تغازل كبرياءنا الجريح وترسل الوعود للوطن الفسيح لتقتل الحلم الكسيح
أيها الشعب السوداني الفضل .. لا أمل لكم فى البيت الأبيض أو الأحمر .. الأمل فيكم انتم .. وفى تصحيح المسار والتداعى للإصلاح والصلاح والفلاح والاتفاق والتوافق على حب هذا الوطن الكبير مهد الحضارات والبطولات وان نضم صفوفنا ونجمع كفوفنا ولا ننتظر وعود الكونجرس الأمريكي أو أوباما المتردد .. فإن وعودهم برفع الحصار عن الشعب السودانى كسحابات عاد .. قد خيروا فى سبع سحابات عندما عقروا الناقة وكلها تحمل العذاب فاختاروا سحابة سوداء فكان فيها هلاكهم .. وكذلك الأمريكان وحتى ولو رفعوا الحصار عنا لن يكن الثمن بأقل من كلفة الحصار ..
وأخيرا أخيرا اقول لكل الشرفاء : الوطن يمر بامتحان عسير .. وأقول لكل النخب التى لا ترى إلا مصالحها الشخصية الضيقة والتى تدير معارك الكرسى المشؤوم والطريق إلى الخرطوم .. أدركوا الوطن قبل فوات الأوان .. فاليوم تتصارعون كالفيلة على ترابه .. وأخشى ما أخشاه أن يأتى يوما لا تجدون المكان الذى تتصارعون عليه .. ألا هل بلغت ؟ اللهم فاشهد .
ولن يصيب المجد كف واحد
نبلغ المجد إذا ضمت صفوف .
بقلم
أحمد بطران