تجاهل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو دعوة البرلمان لاستجوابه وفضل الإطلال على شعبه عبر برنامجه الإذاعي الأسبوعي بساعتين خصصهما لرقصة السالسا.
من جانبه أطلق البرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة الثلاثاء 1 نوفمبر/تشرين الثاني إجراءات لم يكشف عنها ضد مادورو محملا إياه مسؤولية الأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد.
ويتهم النواب مادورو “بالتقصير في واجبات وظيفته”، ويفترض أن يناقشوا “انهيار النظام الدستوري”، حسب برنامج عمل البرلمان قبل إعلان مسؤولية الرئيس.
وتأتي خطوة البرلمان بينما توصلت الحكومة وجزء من المعارضة إلى اتفاق الاثنين 31 أكتوبر/تشرين الأول حول برنامج زمني للمفاوضات برعاية الفاتيكان واتحاد أمم أميركا الجنوبية، واتفقت الأطراف على الاجتماع في 11 نوفمبر/تشرين الثاني.
لكن هذه المحادثات تبقى هشة بسبب غياب الثقة لدى الجانبين كما أن المعارضة أبقت على دعوتها إلى “مسيرة سلمية” الخميس إلى القصر الرئاسي المكان الذي يرتدي طابعا رمزيا كبيرا.
وتطالب المعارضة باستفتاء بشأن إقالة الرئيس والإفراج عن السجناء السياسيين وتقديم مساعدات إنسانية وسط انكماش اقتصادي في البلاد.
ويخوض مادورو مواجهة مع المعسكر المناهض له منذ انتصار المعارضة التي تنتمي ليمين الوسط في الانتخابات التشريعية نهاية 2015 والتي أنهت 17 عاما من هيمنة معسكر الرئيس الراحل هوغو تشافيز (1999-2013) في البرلمان.
روسيا اليوم