أحال مجلس الولايات تقريرا قدمه وزير النفط عوض زايد حول التلوث في مناطق إنتاج البترول والخدمات الاجتماعية والتعويضات المقدمة للمواطنين بمناطق الإنتاج إلى لجنة الخدمات للمزيد من الدراسة. وتداول نواب مجلس الولايات في جلسة الأمس بيان وزير النفط وقالت عضو المجلس عن ولاية غرب كردفان نورا عابدين إن ولايات الإنتاج تضررت كثيراً خاصة ولاية غرب كردفان التي فقدت كثيراً من ثروتها الحيوانية والنباتية وحتى البشرية بسبب مخلفات إنتاج البترول ما تسبب في نزوح الأهالي بعد فقدهم مصادر دخلهم الأساسية المتمثلة في المرعى والزراعة، فيما قالت عضو المجلس فاطمة العاقب إن هنالك ظهورا لبعض الأمراض في مناطق الإنتاح خاصة وسط الأطفال والنساء الحوامل.
وانتقد نائب رئيس مجلس الولايات إبراهيم هباني ضعف نسبة الـ2% من قيمة الإنتاج المخصصة للولايات المنتجة للنفط، وطالب عدد من النواب بزيادة النسبة لأكثر من 2% حتى تكون أفيد، وقال هباني إن المبلغ الكلي لعائدات البتروك منذ عام 1998 إلى الآن بلغ 176 مليون دولار، وأن نسبة 2% من هذا المبلغ ضعيفة وليس لها تأثير على التنمية.
وطالبت عضو مجلس الولايات البروفيسور سعاد الفاتح بعقد دراسات استكشافسة عن النفط في منطقتي حلايب وشلاتين المحتلتين من قبل مصر لتثبيت ملكية السودان لها، مضيفةً أن حلايب سودانية وستظل سودانية إلى أن نلقى الله.
وقالت سعاد أمس خلال مداخلتها حول بيان وزير النفط بمجلس الولايات حول الاستكشافات النفطية، إن على الوزارة أن تقوم بإجراء اللازم من استكشافات ودراسات علمية تحدد كمية الاحتياطات التي يملكها السودان في حلايب وشلاتين لافتة إلى أن إثبات تبعية المنطقة للسودان يكون بفرض الوجود فيها، وقالت “ثورة البترول ظاهرة تؤكد رضا الله على هذا البلد لانتشالها من الفقر والتردي”، مشيرةً إلى أن الخدمات الاجتماعية التي صاحبت استخراج النفط كبيرة وتحتاج فقط إلى استقرار المواطنين،
وبدوره قال وزير النفط محمد عوض زايد أن هنالك شركة كانت تعمل في مجال استخراج النفط في حلايب، إلا أنها توقفت بعد نشوب الصراع بين السودان ومصر في ملكية المنطقة، ورأى زايد أن أكبر عائق لاستخراج النفط هو اعتراضات بعض المواطنين التي تشكل هاجساً للشركات.
الخرطوم: محمد أبوزيد
صحيفة الصيحة