تحسر خبراء في التربية والتعليم، على ما وصفوه بوأد معهد بخت الرضا، واعتبروا ان تغيير السلم التعليمي افرز اساتذة جامعيين لايحسنون الكتابة باللغة العربية، وأقر وزراء ولائيون بحزمة مشاكل في قطاع التعليم أبرزها اكتظاظ المدارس، ونقص في الاجلاس المدرسي جعل الطلاب يفترشون الارض في مدارس مبنية من القش (قشية)، وضعف اجور المعلمين وتدني اعدادهم بالمدارس، واكدوا ان الكتاب المدرسي يشكل الهاجس الاكبر للولايات.
وشدد المتحدثون في البرلمان المنعقد في – هيئة لجنة- لمناقشة واقع التعليم العام أمس، على ضرورة سن قانون بإلزامية ومجانية التعليم، فيما كشف رئيس لجنة التربية والتعليم بالبرلمان الخير المبارك، عن تدريب (34.4%) من معلمي الاساس اي مايعادل (22387) معلماً ومعلمة، و(28.4%) من معلمي الثانوي بواقع (12380) معلماً ومعلمة.
واعتبر نواب ان الجبايات التي تفرضها المدارس تمثل السبب في تسرب التلاميذ، وطالبوا بتأهيل المعلمين وتدريبهم وتحسين اجورهم، فيما اكدت نائبة رئيس المجلس الوطني عائشة محمد صالح ان بعض المدارس لاتملك (حق لمبة الجاز)، في وقت طالب النائب سليمان مبلول بفرض جنيه على اي شوال سكر واسمنت من المصنع على أن تخصص للتعليم العام، وكشف عبد الرحيم احمد سالم من جامعة امدرمان الاسلامية ان نسبة التسرب وسط طلاب الثانوي بمدارس الخرطوم بلغت (44%)، ووصف خصخصة مطبعة الكتاب بـ (الكفوة).
من جانبه اعتبر الخبير التربوي الجيلي طه الكباشي ان تغيير السلم التعليمي افرز اساتذة جامعيين لايحسنون الكتابة باللغة العربية، وانتقد حال المدارس الخاصة، واتهم بعضها بكشف الامتحانات للطلاب.
وأقر وزير التربية والتعليم بولاية سنار هاشم عبد الجليل، بنقص في اعداد المعلمين يصل الى اكثر من (1500) معلم بالولاية، بالمقابل أكد النائب احمد صباح الخير وجود معلمين متعاونين لأكثر من (10) سنوات، واشار الى نقص في المعلمين بمحلية تندلتي يتجاوز (722) معلماً، وأكد انه لا توجد مجانية تعليم بالشكل الصحيح.
وقال النائب الهادي بيتو (بأيدينا حطمنا بخت الرضا ونهينا المعلم)، وانتقد غياب التدريب عن العملية التعليمية ووضع البيئة المدرسية في الارياف حيث يفترش الطلاب الثرى حسب وصفه.
البرلمان: سارة تاج السر
صحيفة الجريدة