وجد مبارك سليمان نفسه مديرًا فنيًا بنادي الهلال السوداني في 3 مناسبات، في ظل إقالة واستقالة 3 مدربين أجانب في موسم 2016، إلا أنه حقق مع الفريق نجاحين كبيرين هما الفوز بلقب الدوري الممتاز وبطولة كأس السودان.
وقد تحدث مبارك في حوار حصري مع “”عن الأسرار التي أدت لتفوق الهلال في الموسم ومشكلات وصعوبات التي واجهته، وإليكم نص الحوار…
لمن يُنسب النجاح في ظل تعاقب المدربين؟
أولا أود أهنئ الجماهير واللاعبين ومجلس الإدارة والجهاز الفني على الفوز بالبطولتين، الانتصار هذا الموسم ينسب للاعبين الذين تحملوا الكثير من الضغوط كما يعلم الجميع، لقد مر على الفريق عدة مدربين وقد كنت متواجد فيه طوال هذه الفترة، وأستطيع القول إن العامل الأساسي وراء نجاح الفريق كان ترابط وتكاتف الجميع.
ما هي أسباب التتويج بلقبي الدوري الكأس ؟
في المقام الأول، وجود لاعبين متميزين داخل الملعب وخارجه، كان هناك ود بين جميع أطراف المنظومة، كان هناك جهد كبير يبذل سواء في التدريبات أو المباريات، بالإضافة إلى الفكر التدريبي والتمسك به داخل أرضية الملعب، كلها عناصر لا يمكن توفرها ما لم يكن هناك لاعبين على دراية ووعي.
وكانت هناك سلبيات أيضًا، وهذا لا يخفى على الجميع، الإعلام كان له دور سلبي، وتعدد المدربين والذي يخلق عدم التوازن، وذلك شئ طبيعي جدا لأن لكل مدرب طريقته وشخصيته الخاصة في التدريبات والمباريات، وكل ما حدث كان توفيق من الله إلى جانب جهود كبيرة من مجلس الإدارة والجهاز الفني واللاعبين.
اللعب تحت تأثير الضعوط التي تنبع من الجمهور ومن والإعلام كان صعبًا على اللاعبين، والحمد لله نجحنا في الصمود والعمل على الجانب المعنوي الذي كان له دورًا كبيرًا في تخطي السقطات”.
ما هي أصعب مباريات الموسم؟
على ما أذكر أن أصعب مباريات كانت في عطبرة، ونفس اليوم كان المدير الفني المصري طارق العشري قد أخبرنا أنه سيغادر القاهرة ولن يكون المدير الفني للفريق، كنا نواجه ضغوطا إعلامية وأشياء أخرى لم تتح لنا الفرصة أمام مبارتي عطبرة، وحين لعبنا المباراتين اشركنا لاعبين لم يلعبوا كثيرا، لكننا وضعنا كل الثقة فيهم.
هل هناك مكاسب أخرى خرج بها الهلال؟
المكاسب كثيرة، في المقدمة إجهاض الأكاذيب التي كانت تتحدث عن تنافر بين اللاعبين، ومن المكاسب أيضًا إشراك جميع اللاعبين هناك حوالي 18 أو 19 لاعبًا من فئات عمرية مختلفة شاركوا مع الهلال بالبطولتين، وهو ما أدى إلى زيادة الروح المعنوية والمنافسة الشريفة بين الجميع.
ما هو أصعب تحدي يواجه الهلال في 2017 ؟
الحفاظ على إنجازات الهلال، بمعنى أن النادي عليه أن يستفيد من هذه الفترة بالوقوف علي السلبيات ويقوم بتفنيدها سواء كانت إدارية أو فنية، ويجب دارسة الموسم المنصرم، والخروج بنقاط تفيد النادي.
ما توقعاتك للهلال في دوري أبطال أفريقيا 2017 ؟
صعود السلم يبدأ بخطوات، وأنا متفائل جدا بأن يذهب الهلال بعيدا في هذه البطولة.
ماذا ينقص الهلال قبل الموسم الجديد ؟
الهلال في هذا الموسم تعرض لضعف فني في بعض المناطق، نحتاج الآن إلى لاعبين بمواصفات نادي الهلال ويمتلكون جزءً من الخبرة ولديهم الدافع القوي لرفع شعار النادي.
نحتاج لمدافعين على مستوى عالي جدا، وأيضًا التعاقد مع لاعبي وسط وهجوم يتميزون باللعب السريع والتسديدات القوية وخاصة البعيدة، كلها أمور تساعد على التقدم في دوري أبطال أفريقيا.
كووورة