كشفت دراسة اقتصادية أجريت عن القطاع غير المنّظم، تركّزت على بائعات الشاي في ولاية الخرطوم، أنّ (87%) منهن يقعن في الفئة العمرية من (18-45) وأن (45.1%) غير متزوجات، و(33%) متزوجات، و(21%) منهن أرامل ومطلقات.
وتوصلت الدراسة الى أنّ (88.6%) من بائعات الشاي بولاية الخرطوم نازحات أو مهاجرات من مناطق ريفية، وأشارت الى أنّ قطاع بائعات الشاي في تضخّم وازدياد، لأنّ أسباب الظاهرة متضخّمة، وهي (الحرب، صعوبة الأوضاع الاقتصادية، ارتفاع الأمية، وضعف المستوى التعليمي).
وخلصت الدراسة التي قدّمها الخبير الاقتصادي د. حسن عبد العاطي، الى أنّ أسباب تنامي تمدد القطاع غير المنظّم، بشكلٍ عام، هي (الصالح العام الذي أطاح بأكثر من 30 ألف موظف، وتخفيض الإنفاق، وتوسع دائرة الحرب، بحانب اعتماد الدولة على الضرائب والرسوم، وتحول الاقتصاد بعد اكتشاف البترول من اقتصاد إنتاجي الى اقتصاد يعتمد على البترول بنسبة 90%).
وأوصت الدراسة بضرورة تنظيم العاملين، واعتماد استراتيجية دعم وتطوير القطاع غير المنظّم، بجانب تحسين فرص الدخول فيه عبر تسهيل الحصول على المعلومات والتمويل، وتنفيذ برامج الدعم الفني.
وشملت دراسة (القطاع غير المنظّم، بائعات الشاي بولاية الخرطوم نموذجاً)، التي قدّمها مدير المنتدى المدني القومي د. حسن عبد العاطي باتحاد أصحاب العمل بولاية الخرطوم أمس، (200) عينة، في المدن الثلاث بولاية الخرطوم، (الخرطوم، بحري وأمدرمان)، واعتمدتْ على مسح وزارة الرعاية الاجتماعية، الذي قال إنّ عدد بائعات الشاي بولاية الخرطوم بلغ (5.748)، ومسح وزارة التنمية للعام 2012م، الذي أكد أنّ عددهن (13.724) بائعة شاي.
الخرطوم: موسى حامد
صحيفة الجريدة