يجد القاريء في غير هذا المكان خبراً حول دعوة إمام مسجد حاج الدالي بالدروشاب لتسهيل أمور الزواج أمام الشباب .. وحقيقه كانت الخطبة عصماء وتفاعلية، وتناولت بلغة سلسة مشكلة العنوسة كواحدة من إفرازات المشكلة.. وبعد الصلاة – وهذا المهم في الأمر- تحدث (مولانا) مرة أخرى وقدم حلولاً عملية وخاطب المصلين داعياً للتعددية، وضج المسجد بالضحك والإعجاب وعلامات الإرتياح، عندما قال لهم أغلب العوانس من سن 30 وفوق، والشباب الصغار ما بعرسوهم، (والحل عندكم إنتو الكبار ديل) والخايف من (حكومته) يعرس (مسيار).. بعد الصلاة دار بيني وإمام المسجد حوار قصير، وأنا مع عدد من المصلين أشدنا فيها بالطرح، واتفقنا أن نشارك مع مجتمعنا في الحل، والبداية ستكون بهذا المقال الذي أرسله لي بالواتساب شيخ أمير بسم الله الرحمن الرحيم بعد تداول ونقاش مستفيض لمدة أسبوع في إحدى المجموعات في الواتس عن العنوسة أسبابها ومقترحات الحلول، ومداخلات جميلة من الأعضاء قمت بتلخيص بعض الأسباب التي أسهمت في زيادة نسبة العنوسة في السودان، والتي وصلت إلى ثلاثة ملايين عانس من النساء، وأكثر من خمسة ملايين من الرجال من هذه الأسباب على سبيل المثال لا الحصر: – ضعف الوازع الديني لدى الكثير من الشباب وأسرهم – مجاراة الغرب في عاداتهم وتقاليدهم باسم الحضارة المزعومة – النعرات القبلية – اعتبار المستوى الأكاديمي الجامعي من شروط الزواج عند البعض – تعنت بعض الآباء ورفضهم الزوج بح – اشتراط بعض الفتيات إقامة الحفلات في الصالات والذهاب إلي الكوافير، كما تزوجت صديقتها أو قريبتها وأهم التوصيات التي خرجنا بها ألخصها في الآتي: – يجب أن يعرف كل شاب وبنت أنه لا يوجد إنسان كامل، الكمال لله سبحانه وتعالى – ألا يكون هدف الشاب جمال البنت وهدف البنت وسامة الشاب الجمال جمال العقل والروح – – التخفيف من غلاء المهور . – عدم إثقال كاهل الشاب بالمصاريف الزائدة – الاقتداء بقول النبي صلى الله عليه وسلم : (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه) – عقد جلسة مصارحة مع الأهل ووضع الحلول المناسبة لحل المعضلة – على الآباء تقوى الله في أبنائهم، فهم يدمرون مستقبل حياة أبنائهم وهم لا يشعرون – إعطاء الشاب والبنت حرية الاختيار من أي قبيلة أو منطقة يختارها في حدود ضوابط الشرع، إلا إذا لم يكن الطرف الآخر علي خلق ودين – عدم التدليل الزائد للأبناء، والتربية الصالحة لهم – الأسرة أساس المجتمع، فمنها يبدأ وعليها يعتمد، وبقدر ما تكون الأسرة مترابطة بقدر ما يكون المجتمع قويًّا مترابطًا، والزواج هو الوسيلة المثلى لبناء مجتمع هاديء قوي مستقر، والأسرة تتكون عن طريق الزواج، الذي يشبع الحاجات النفسية والجسدية للأفراد، ويقمع الانحراف والشذوذ، ويحقق الحياة الوادعة ويوفر الهدوء والاستقرار، قال تعالى: ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ومن يُعْرض عن منهج الله وشريعته يكون عقابه المزيد من الآلام فتزداد بالتالي المشكلات التي تصيب المجتمع ومنها مشكلة العنوسة، تلك المشكلة التي تشغل بال بعض الأسر وتحزن الآباء والأمهات قبل البنات، وجوهر المشكلة يكمن في تأخر سن زواج بعض الفتيات عن السن الطبيعية، مما يترتب عليه كثير من الآثار النفسية والاجتماعية أمير سيد أحمد عطا السيد (أبو محمد)
عبد العظيم صالح
اخر لحظة