كشف نيكولاي سيتسر، أحد المسؤولين في شركة كونتننتال الألمانية العملاقة للإطارات ومكونات السيارات خلال معرض “آي.أيه.أيه” للشاحنات في مدينة هانوفر الألمانية، عن قيام الشركة بالعمل حاليا على تطوير تقنية حديثة ليكون في مقدور إطارات السيارات إبلاغ السائق بطبيعة سيرها من خلال وحدات استشعار مزروعة في مطاط الإطارات نفسها.
وقال سيتسر إن “تحديد موعد ظهور هذه التكنولوجيا لا يتوقف علينا نحن فقط، وإنما (أيضا) على منتجي المكونات الفرعية الأخرى المستخدمة في هذه الأنظمة، كما يتعلق أيضا بمدى استعداد العملاء لدفع مبالغ إضافية مقابل الحصول على هذه القيمة المضافة”.
وتأمل الشركة الألمانية اعتبارا من الربع الثاني من العام المقبل، في إطلاق بوابة “كونتي كونيكت” للعملاء على الإنترنت، والتي ستتيح لهم مراقبة ضغط الهواء ودرجة الحرارة في إطارات أسطول السيارات أو الشاحنات الخاص بالعميل مراقبة كاملة على مدار الساعة.
وفكرة هذه الخدمة الجديدة هي نموذج لما يمكن أن توفره الحلول الرقمية من نماذج أعمال جديدة تقدم الخدمات التي تتجاوز المنتجـات الأصليـة نفسهـا، وهـو الاتجـاه الـذي كـان أحد محاور معرض “آي.أيه.أيه” الأخير.
وتنتج شركة كونتننتال، التي يعمل فيها أكثر من 190 ألف موظف في 49 بلدا، بالفعل تكنولوجيا وحدات الاستشعار؛ إذ توفر بيانات بشأن سلامة ضغط الهواء ودرجة الحرارة داخل الإطارات.
ويقول المسؤولون في الشركة إن استخدام نظام قياس حركة الإطارات أمر ممكن من الناحية الفنية من خلال توصيل أحد الحلول بوحدات الاستشعار في الإطارات.
وأكد سيتسر أن هناك حلولا أرخص تكلفة وعملية لرصد حركة الإطارات، مثل التحليلات القائمة على وحدات الاستشعار التي ترصد معدل دوران العجلات.
وينكمش محيط الدوران مع تآكل الإطارات تدريجيا، كما يمكن لوحدات رصد معدل التسارع أو حتى كاميرات التصوير الحصول على البيانات اللازمة لمثل هذه التحليلات.
ويقول سيتسر إنه “يجب عليك فقط إيجاد التوازن المناسب، التكنولوجيا المناسبة التي توفر الحل المناسب بطريقة فعالة”.
وتقدر مبيعات الشركة السنوية بنحو 34.5 مليار دولار عبر أقسامها الخمسة، وهي الشاسيه والسلامة، والتجهيزات الداخلية، وأنظمة توليد الحركة، وصناعة الإطارات.
بوابة القاهرة