ننتظر حلاً لعقدة حلايب وإيواء القاهرة معارضين للحكومة .. البشير: إيران تسعى للتمدد بالمنطقة ولست نادماً على مقاطعتها

أكد الرئيس عمر البشير وجود صعوبات كبيرة تواجه الاقتصاد السوداني، غير أنه أشار إلى أن المستوى المعيشي للمواطنين ارتفع درجات، قاطعاً بدخول توصيات الحوار الوطني مرحلة التنفيذ وشدد على أنه لن يكون بعد الحوار الوطني أي نوع من الحوار.

وعاد البشير إلى البلاد مساء أمس قادماً من المملكة السعودية بعد أن أجرى مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين.

ورأى البشير في حوار أجرته معه “الشرق الأوسط” نشرته أمس أن المنطقة العربية مستهدفة بمخطط تلعب فيه إيران دوراً كبيراً، وحذر من خطورة مشروع للتشيع يستهدف المنطقة. وقال البشير “لدى إيران مشروع إقامة الدولة الصفوية٬ وهي لا تكتفي بخريطة فارس القديمة٬ بل تحاول التمدد حتى في المناطق العربية داخل الجزيرة العربية٬ وفي الهلال الخصيب في سوريا ولبنان٬ وفي جنوب الجزيرة في اليمن، عن طريق ميليشيا الحوثي”، وأضاف “نحن نتابع الاختراق الكبير في أفريقيا.. وتوجد عملية تشّيع تقوم بها إيران بصورة كبيرة جداً”.

وأكد البشير أنه لن يندم على قطع العلاقات بين بلاده وإيران٬ مشيراً إلى أنه لا يأبه بتقنيتها الحربية التي كانت العامل الرئيس في جملة العلاقات بين البلدين.

وعلى صعيد العلاقات مع مصر٬ قال البشير “أكثر قضية معقدة مع القاهرة هي مشكلة حلايب٬ التي سنظل نطرحها على الدوام ونطالب بضرورة إيجاد حل لها” موضحا ان السودان طرح معالجتها عبر التفاوض المباشر أو التحكيم الدولي، لافتا الى ان هنلك قضية أخرى مع اخرى تتصل بإيوائها معارضين للحكومة.

وتحدث البشير عن مساع سودانية جارية لإيجاد سبيل لجمع الصف الليبي لدرء المهددات الأمنية والمحاذير الإرهابية٬ لما لها من أثر مباشر على كل جيرانها في المنطقة العربية والأفريقية.

وأكد التزام الحكومة بمحاربة الفساد وعدم حماية أي متهم بتجاوزات أو منع محاكمته،موضحا انه رفض في وقت سابق التدخل لوقف محاكمة وزير الإرشاد الاسبق أزهري التجاني الذي برأته المحكمة ،ولن يتدخل في قضية نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم محمد حاتم سليمان التي تجري محاكمته.،وتابع “لن نتدخل في عمل القضاء مهما كان وزن الشخصية المتهمة”.

ورأى البشير أن مشكلة الصحافة في الترهل والعدد الكبير للصحف،ودعا الى دمجها في شركات ضخمة،وقال ان الحكومة لا تتدخل في عمل الصحافة إلا إذا شعرت بأن هناك خطورة على سلامة وأمن واقتصاد البلاد،مشيرا الى ان بعض الصحفيين يعتقدون ان إثارة بعض القضايا ولو جانبها تجاوز أمني أو أخلاقي تساعد على توزيع الصحيفة،وطالب بالإلتزام بميثاق المهنة

صحيفة الصيحة

Exit mobile version