أكد الرئيس السوداني، عمر البشير، أنه لن يندم على مقاطعته إيران، مؤكدًا أن طهران “تقود حلفًا صليبيًّا صهيونيًّا تمهيدًا لمشروعها الفارسي بين المنطقتين العربية والإفريقية”، بالتوافق مع “خطة تقسيم المنطقة العربية عبر مشروعي إسرائيل الكبرى، مقابل مشروع الدولة الصفوية”. واعتبر البشير أن “دعمها المكشوف للحوثيين في اليمن” جزء من هذا المخطط.
وتابع في حوار صحفي نشرته صحيفة “الشرق الأوسط” الجمعة (28 أكتوبر 2016) بقوله “قناعتنا راسخة بأن هناك حلفًا الآن ثلاثيًّا، صهيونيًّا صليبيًّا فارسيًّا، وهو الذي يدير كل العمليات في المنطقة العربية، وما يحدث في سوريا وفي اليمن قطعًا قضية واضحة جدًّا، وما يحدث في العراق قضية واضحة جدًّا، وحتى في لبنان وبكل أسف، حتى داخل ليبيا، كل هذه القضايا واضحة جدًّا، إنها تدمير للمنطقة العربية، وإبادة للمسلمين السنة، حيث إن أهل السنة في العراق والمدن السنية في العراق تتعرض إلى استهداف وجرائم كبيرة جدًّا”.
وقال: “نحن نتابع الاختراق الكبير في إفريقيا وفي عملية تشيّع تقوم بها إيران بصورة كبيرة جدًّا؛ حيث أُنشئت الآن الكثير من الجامعات، وهناك الكثير من الفرص التي تكون في شكل منح دراسية للدراسات العليا، لأبناء المسلمين في إفريقيا، علمًا بأن غالبية المسلمين في إفريقيا، وإيران تعطي منحًا دراسية لعدد كبير جدًّا من الطلاب في إفريقيا مقابل تشييعهم، وإرسالهم ليصبحوا بدورهم عناصر لنشر المذهب الإثني عشري الرافضي”.
وبين أن طهران “بدأت تطلق مدارس وجامعات داخل إفريقيا.. ما يشكل خطرًا كبيرًا جدًّا، وهي تعمل بشدة لمحاصرة كافة المنطقة العربية من كل الاتجاهات، والهدف هو أنه عندما يضعف العالم العربي يفسح المجال بكل سهولة لإقامة كيان دولة إسرائيل الكبرى والدولة الصفوية التي يخطط لها من جديد”.
وأكد البشير أن “القرار الأمريكي، جاستا، ينتهك سيادة الدول وينشر الفوضى ويزعزع الأمن والسلام الدوليين”، وأن جاستا قانون الغابة والكاوبوي، وهو مرفوض سودانيًّا”، وفق تأكيداته، مستنكرًا “الهجمة الشرسة، والمرتبة والمنسقة، ضد المملكة العربية السعودية، قلب العالم الإسلامي النابض”.
وقال: “لا بد أن نذكر أن أمريكا ارتكبت جرائم كبيرة جدًّا في أنحاء مختلفة من العالم، بدءًا من القنابل الذرية التي رمتها في اليابان وما زال أثره قائمًا، إلى الحرب في فيتنام واستخدام كل الأسلحة المحرّمة فيها، والعمليات الأمريكية المستمرة حتى الآن في أفغانستان، وقصف المدنيين في عدد من دول العالم بذرائع مختلفة”.
وحول الأوضاع الميدانية في اليمن، قال البشير: “نحن مطمئنون في النهاية. حقيقة العمليات في اليمن ليست بالسهلة، وهناك الكثير من المحاذير، حيث إن طبيعة اليمن وتضاريسه تجعل هناك صعوبة في إدارة العمليات، وأيضا هناك البعد الشعبي، فالناس حريصة على أن تكون هذه العمليات ليس لها تأثير مباشر، ولا خسائر في أرواح المدنيين، حرصًا على سلامة المدنيين”، ما يتطلب “الصبر والحنكة في إدارة العمليات”.
عين اليوم