اتهم مسوؤل في رئاسة حكومة جوبا، السودان بتقديم الدعم للخركات المسلحة التى تقاتل الرئيس سلفاكير ميادريت في جنوب السودان،نافيا في ذات دعم بلاده للحركات المسلحة السودانية.
وقال المساعد الرئاسي في حكومة الجنوب، والذي طلب عدم الكشف عن اسمه لــ”سودان تربيون” الأربعاء، إن السودان يعتقد إن المجموعات التي تقاتله وخاصة الحركة الشعبية لتحرير السودان_شمال مازلت مرتبطة بنا، وهذا ليس صحيحا.
وأوضح إن الرئيس سلفاكير بحث مع السفير النرويجي خلال زيارته الأخيرة لجوبا قضية المجموعات المسلحة التي تمارس انشطتها على طول الحدود الممتدة مع السودان الأمر الذي اعاق التعاون الكامل بين الخرطوم وجوبا لتنفيذ الاتفاقيات الأمنية بين البلدين.
وأضاف ” من جانبنا نعتقد وليس هذا افتراضا فقط ، وبوجود أدلة قوية أن السودان يقدم للمجموعات المسلحة التي تقاتل حكومة سلفاكير، وهناك مساعدات تقدم لزعزعة استقرار الجنوب وزرع الفوضى.
وقال “هؤلاء يتم تدريبهم واستضافتهم وتقديم جميع انواع الأسلحة العسكرية لتنفيذ خططهم في البلاد” مؤكدا .أن المجتمع الدولي يعرف ذلك لكنه اختار الصمت، وبدلا من ذلك استمر في تصديق ما الذي تقوله له حكومة الخرطوم. مضيفا “الأمر يحتاج إلى بلد رئيسي ليلعب دورا في مساعدة قيادة البلدين لمعرفة أين يكمن الخلل وكيفية معالجته بصورة ودية.”
وكانت حكومة جنوب السودان أعلنت الاثنين، أنها أعطت الحركات المسلحة السودانية مهلة 30 يوما لمغادرة البلاد، في تناقض لتصريحات سابقة أدلى بها مسؤولين حكوميين نفت استضافة أو دعم الحركات السودانية المتمردة.
وقال وزير الدفاع بحكومة جوبا كوال مانيانغ إن حكومته تظل ملتزمة بالكامل بتنفيذ اتفاقية عدم الاعتداء التي وقعت مع حكومة الخرطوم، ولاثبنا التزامنا الكامل والصادق، أمرنا المجموعات المتمردة التي تقاتل الحكومة السودانية أن تغادر بنهاية شهر نوفمبر”.
ومنح الرئيس عمر البشير الجمعة الماضية، دولة جنوب السودان مهلة حتى ديسمبر القادم لإنفاذ اتفاقيات التعاون التسعة التي سبق له التوقيع عليها مع رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت في عام 2012، وقال “نحن صبرنا مافيه الكفاية إلا أن شهر ديسمبر القادم سيكون موعدا للمحاسبة إما نتفق على التنفيذ أو (سنقلب الصفحة)”.
إلى ذلك كشف المسؤول الرئاسي أن رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت ناشد دول الترويكا بتقديم المساعدة المالية الضرورية لحكومته من أجل تنفيذ اتفاق السلام الموقع في أغسطس 2015 مع نائبه السابق رياك مشار بدلا من المطالبة بإجراءات عقابية والتي من شأنها تقويض جهود المصالحة في البلاد.
وأوضح أن القضية الأساسية في المباحثات بين الجانبين تركزت على ضرورة أن يقدم المجتمع الدولي وخاصة دول الترويكا الدعم المالي للمساعدة في تنفيذ اتفاق السلام على اعتبار أن دول الترويكا لعبت دورا كبيرا في عملية المفاوضات ووعدت بتقديم الدعم المالي خلال تنفيذ الاتفاق .
واضاف ” كذلك تمت مناقشة ضرورة تعاون المجتمع الدولي والعمل مع حكومة الوحدة الوطنية الحالية “.
سودان تربيون