مابعد الصدمة

قالو لها لاترحلين
لاتسكني كوخ التفاني
ونارعشقك تشعلين
لاتشتهي الافراح
في ارض الحزانى فتقتلين
مزقيها الان خارطة المكان
كل البيوت تساقطت
طرقات ذاك الحلم غادرها الزمان

(بقلمي )

* عادة ماتُظهر الصدمات قدرة الإنسان على اختيار مجريات ومنعطفات حياته بنفسه فهو الوحيد الذي يستطيع ذلك، سواء أكان سلباً أم إيجاباً، ضعفاً أم قوة، استسلاماً أم إقداماً، تباكياً على الماضي أم قوة نظر للحاضر وانطلاقاً للمستقبل، فهو من يتحمل تلك المسؤولية، فلا يسقطها على أحد، إذ لديه كامل الحريه في الاختيار..

* أصعب ما قد يواجهه الإنسان ويجعل منه وحيداً ومنعزلاً، هو فقده للثقه في كل من هم حوله فقد يعرضه ذلك لخيبة أمل كبيرة فمن الطبيعي أن يطعنك أحدهم في ظهرك إن كنت في المقدّمة، لكن الصدمة أن تلتفت فتجده أحد أقرب الناس إليك وهذا بعضا من حالات كثيرة تجعل الشخص يفقد ثقته بالاخرين فيعتريه خوف من أن يعطيها مرة أخرى بذات الاريحية والنقاء ….

* أذكر ذات مرة كتبت فيها عن الفخاخ المتناثرة في كل مكان حتي الاماكن التي إعتدنا أن نسقط فيها أقنعتنا لكن الذي يحدث في كثير من الاحيان هو الذي لم نكن نتوقعه وهذا تحديدا ما يجعلنا نعيد ترتيب أجندتنا لنعود مرة اخرى للحياة ….
. الروائية أحلام مستغانمي في إحدى رواياتها قالت :
تلزمك خسارات كبيرة لتدرك قيمة ما بقي في حوزتك ، لتهوّن عليك الفجائع الصغيرة . وعندها تُدرك أن السعادة إتقان فن الإختزال . أن تقوم بفرز ما بإمكانك أن تتخلص منه ، و ما يلزمك لما بقيَ في الحياة من سفر . و وقتها تكتشف أن معظم الأشياء ليست ضرورية ، بل هي حمل يثقلك ..

قصاصة أخيرة
بعض الصدمات حياة آخري

قصاصات – آمنه الفضل
(صحيفة الصحافة)

Exit mobile version