كعادتهم البشر يبحثون عن التميز والإثارة، وهذا ما فعله بالضبط اثنان من الأزواج الحديثين فقد أرادا الاحتفال بمناسبة زواجهما بطريقة مختلفة حتى لو تكن مسبوقة، على الأقل سوف يحققان المتعة من خلالها وجذب الأنظار، كما أن أحداثاً مماثلة من قبل ستكون حتما قد نُسيت مع إيقاع الحياة السريع.
وقام هذان الزوجان بأخذ مجموعة من صور الزفاف لهما تحت الماء، لتأتي فعلا بديعة ومغرية لآخرين لكي يقلدوا ذلك، طالما كان من طبع البشر التقليد!
والصور قام بالتقاطها مصور متخصص، أميركي الجنسية يدعى آدم أوبرس، تخصص منذ أربع سنوات في هذا المجال وأصبح مشهورا به، أن يصوّر الأعراس تحت الماء وأنشأ شركة لهذا الغرض.
وأظهرت بعض الصور الزوجين الحديثين وهما يُقبلان بعضهما وهما يتعانقان أو يسبحان مثل الأسماك بطريقة فريدة تختلف حتما عما يمكن أن نراه في صور الزفاف خارج الماء.
من أين بزغت الفكرة؟
يحكي المصور عن تجربته من أين جاءه إيحاء صور الزفاف تحت الماء، بقوله إنه كان يشاهد الصور التي يلتقطها في العادة الغواصون تحت الماء، وكان ذلك في نهر الأمازون، وقد كان مفتوناً بتلك الصور ويراها رائعة.
ويضيف أوبرس الذي يعيش في فلوريدا، بحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية، أنه كان يعمل في الأساس مصوراً للأعراس وأنشطة الأمومة، ومن ثم واتته الفكرة بأن يقوم بتصوير أفراح العرسان تحت الماء من خلال مناظر الغواصين التي ألهمته، مؤكدا “أن ذلك يعطي بعدا إبداعيا جديدا للصور وحركية ويُبقِى ذلك المشهد في الذاكرة بطريقة مختلفة”.
ويكمل: “أن فكرة الانغماس في الماء وسط حالة من البهجة الكبيرة قد يبدو أمرا نادرا لكنه يخلد أثرا عميقا لا ينسى.. وتدريجيا فإن صور الزفاف الغربية والنادرة أصبحت أكثر طلبا من قبل الأزواج الذين يبحثون دائما عن الاختلاف”.
ويوضح: “في حال التصوير تحت الماء فإن الزوجين يحاولان أن يبدوا في وضع العوم أو وضعية فوضوية بشعر متناثر وحالة من الجنون وعدم اللامبالاة المبدعة”.
الأمر ليس سهلا!
لكن العملية ليست سهلة، فلكي تلتقط الصور فثمة أشياء كثيرة تجري في الكواليس من احتياطات التنفس تحت الماء، إلى ما يقوم به مساعدو المصور من ترتيب الأمور للزوجين من الاستعداد إلى دخول الماء وبدء التصوير، وهما محاطان بعدد من الغواصين البارعين، ليتم التقاط الصور في لحظة نزع كمامات الأكسجين سريعا ثم إعادتها من جديد.
وهذا ما يؤكده المصور: “أن الأمور لا تجري بالشكل المتوقع والبسيط”.
ويوضح أوبرس “أن معظم الناس لا يدركون أن العمل للحصول على صور مذهلة تحت الماء لا يشبه العمل على الأرض”، وفقاً لما رواه لهافينغتون بوست، مضيفا: “لكن في الوقت الذي لا يكون فيه الإبحار سهلا فإن التجربة لن تُنسى أبدا للعروسين.. إنها ستبدو كما لو أنها ممتعة وهي كذلك قطعا”.
وبعد كل ذلك فليس من المدهش أن نعرف أن تحول الزوجة إلى عروسة بحر حالمة تسبح تحت الماء، لن يكون يسير التكاليف، فبحسب ما يشير موقع متخصص في أمور الزفاف فإن توثيق هذه اللحظات النادرة تحت الماء يكلف في العادة من 3000 إلى 5000 دولار.
العربية نت