قال وزير العدل التركي بكر بوزداغ إن بلاده أعدت ملفا بالأدلة لتقدمه إلى السلطات الأميركية من أجل تسليمها فتح الله غولن، وحذرت واشنطن من المماطلة بهذا الخصوص.
وأشار بوزداغ في تصريحات قيبل مغادرته إلى الولايات المتحدة الأميركية إلى أن أي مماطلة من واشنطن في هذا الشأن ستؤثر سلبا على العلاقات الثنائية، وأن بلاده لا تريد أن تصل العلاقات بين الجانبين لنقطة سلبية بسبب شخص إرهابي، على حد وصفه.
وتقول واشنطن إنها لن تسلم غولن إلا إذا قدمت تركيا أدلة على تورطه في المحاولة الانقلابية الفاشلة في يوليو/تموز الماضي، وهو ما أثار خيبة أمل أنقرة.
ويعيش غولن في منفى اختياري بالولايات المتحدة منذ 1999، ولكن أنصاره يتغلغلون في مختلف المؤسسات التركية، والأمنية والتعليمية خاصة.
اتهمت السلطات التركية غولن بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة والضلوع فيها، وألقت القبض على عشرات الآلاف من أتباعه في حركة “خدمة” إثر ذلك.
وأودع قرابة 32 ألف شخص السجن بانتظار المحاكمة، كما سرح مئة ألف من أفراد قوات الأمن والموظفين الحكوميين والمعلمين أو تم إيقافهم عن العمل في إطار الحملة.
وينفي غولن الاتهامات التي تحمله المسؤولية عن محاولة الانقلاب التي قتل فيه أكثر من 240 شخصا من بينهم مدنيون أثناء استخدام جنود شاركوا في الانقلاب طائرات حربية ومروحيات ودبابات لقصف مؤسسات حكومية من بينها البرلمان.
الجزيرة نت