قررت الهيئة القيادية لتحالف قوى المستقبل للتغير، يوم الثلاثاء، إسقاط عضوية الطيب مصطفى رئيس منبر السلام العادل، مشيرة إلى أن الرجل أخل بأهداف التحالف.
وأعلن التحالف في تعميم صحفي تلقته “سودان تربيون” الثلاثاء، أن الهيئة القيادية اجتمعت، وأصدرت قرارا باسقاط عضوية الطيب مصطفى استنادا على المادة السادسة الفقرة (1/ب) من النظام الأساسي للتحالف، والتي تقضي بفقدان عضوية الهيئة في حالة الإخلال بأهداف التحالف وواجباته والإضرار بمصالحه ووحدته.
وشارك الطيب مصطفى وهو خال الرئيس عمر البشير في انعقاد الجمعية العمومية للحوار الوطني، وتسبب الموقف من الحوار في إنقسام تحالف قوى المستقبل بالرغم من اتفاق التحالف مع آلية (7+7)، قبيل انعقاد عمومية الحوار في العاشر من أكتوبر الحالي.
وقال تحالف قوى المستقبل للتغيير الذي يرأسه رئيس حركة “الإصلاح الآن” غازي صلاح الدين، “إن الطيب مصطفى خالف قرارات هيئة القيادة في عدة مناسبات، كما أنه تبنى مواقف تضر بعلاقات التحالف مع القوى السياسية الأخرى.
وأضاف أنه وجهت لمصطفى الدعوه إلى ثلاث اجتماعات راتبة للهيئة القيادية لعرض وجهة نظره إلا أنه لم يبدي أي استجابته لهذه الدعوات ولم يقدم إعتذارا.
وكان الطيب مصطفى المالك لصحيفة “الصيحة” قد دبج مقالات رأي ناقدة للتحالف الوليد، قائلا إنه “ليس على قلب رجل واحد”.
وجرى تدشين تحالف قوى المستقبل للتغيير، في فبراير 2016، ويضم 41 حزباً تمثل ثلاثة كيانات: “تحالف القوى الوطنية”، و”القوى الوطنية للتغيير ـ قوت” و”أحزاب الوحدة الوطنية”. وحظي الكيان الجديد بمواقف متباينة من قبل القوى السياسية، بين مؤيد ومتحفظ.
وتتشكل هيئة قيادة قوى المستقبل من 6 أعضاء لتحالف القوى الوطنية، و5 من القوى الوطنية للتغيير- قوت، و4 من أحزاب الوحدة الوطنية.
وأسس خال الرئيس السوداني والعضو السابق بحزب المؤتمر الوطني الحاكم، “منبر السلام العادل” عقب توقيع اتفاق السلام الشامل بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان، تحت شعار “صوت الأغلبية الصامتة”، وذراعه الإعلامي صحيفة “الانتباهة” وكانت تدعو بتطرف لفصل جنوب السودان وهو ما تحقق في العام 2011.
المجهر