كشف مهندسون طبيون، عن إحتواء عدد من الأجهزة بمستشفى الخرطوم للعلاج بالأشعة والطب النووي تنوي الإدارة التخلص منها على مصادر مشعة، محذرين من خطورة التخلص منها عشوائياً، وأكدوا أنه حال الإستغناء عنها بطرق غير سليمة ستصبح نفايات ذرية، كما شددو على ضرورة التخلص من الأجهزة في بلد المنشأ مما يتطلب تدخل الشركة المنتجة.
وقال مهندسون تحدثوا لـ(الجريدة)، أمس، إن قرار التخلص من هذه الأجهزة غير حكيم في ظل الحوجة الماسة لها، متمسكين بأهمية الإستعانة بلجنة رقابية مختصة للكشف على الأجهزة وتحديد مدى صلاحيتها حتى يتم الإستغناء عنها، موضحين أن أمر التخلص من الأجهزة والإستغناء عنها تقرره الشركة المنتجة فقط.
واوضح بعض المهندسين، أنهم قبل صدور قرار بفصل معظم المهندسين بالمستشفى قبل 3 أشهر كانت الأجهزة المعطوبة قابلة للصيانة والإصلاح عبر التفاكر مع الشركات المصنعة وتوفير ميزانية لإستيراد قطع غيار، مؤكدين أن المبالغ التي رصدت لتوريد أجهزة جديدة لاتغطي أكثر من ثلث القدرة الإستيعابية الكلية للمستشفى، ولفتوا الى أن المبالغ تكفي لتأهيل وصيانة الأجهزة بالكامل وفي زمن وجيز لتعمل لفترات طويلة.
وفي السياق انتقد ذات المهندسين اتجاه ادارة المستشفى لتعيين مهندسين حديثي التخرج، معتبرين أنهم لم يتلقوا التدريب والتأهيل الكافي لصيانة وإدارة الأجهزة التي وصفوها بالمعقدة والخطرة، ونوهوا الى أن التأهيل يتطلب سنوات من الإحتكاك المباشر مع الخبرات.
الخرطوم: ندى رمضان
صحيفة الجريدة