قوى سياسية مشاركة في الحوار تؤمن على تنازلات الحزب الحاكم

تضامنت القوى السياسية المشاركة في الحوار الوطني على تقديم تنازلات على مستوى الحكومة في المركز والولايات أسوة بالحزب الحاكم، وتوافقت على ضرورة قيام كل الأحزاب بالتبشير بمخرجات الحوار الوطني، وأكدت أهمية دور الشباب في هذه المرحلة، وأقرَّت بوجود تحديات خاصة بتنفيذ المخرجات، غير أنها أمنت على أن وحدة قوى الحوار الوطني عاصمة من أية أزمة تواجه تنفيذ المخرجات. وقالت القيادية بالمؤتمر الشعبي بروفيسور نوال خضر في ندوة هيئة شباب الأحزاب حول دور شباب الأحزاب في دعم وإسناد الوثيقة الوطنية أمس، قالت: (ليست هناك طريقة لإحلال السلام إلا بعودة الممانعين وحملة السلاح والانخراط في الحوار، والحكومة ما عندها طريقة سوى ترك الباب مفتوحاً لانضمام الآخرين، وما في طريقة لناس أديس لعزل مخرجات الحوار). وأقرَّت بأن الوطني لم يمثل دور الوصي على الحوار الوطني وإنما كان يشارك كالآخرين، وكشفت أن الوثيقة حددت صلاحيات للرئيس، وأن رئيس مجلس الوزراء ليست لديه صلاحيات مطلقة. وقالت نوال إن أكبر تحدٍ هو قدرة القوى التي شاركت في الحوار على قيادة البلاد في ظل وجود تحديات أمنية واقتصادية، ورأت أن مخرجات الحوار تزلزل أقدام كثيرين. وقال الأمين السياسي بحزب التحرير والعدالة تاج الدين نيام: (الحوار الوطني ما جاء بأخوي وأخوك، وإن كل القوى السياسية جربت العنف), ووصف موقف رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي من الحوار بغير المقنع، وامتدح الوطني بأنه قرأ الساحة السياسية جيداً، واعتبر التحدي الأكبر أمام المخرجات تماسك قوى الحوار الوطني، وقال: (ما عندنا محاصصة في مخرجات الحوار، وكل القوى السياسية مطلوب منها أن تقدم تنازلات على مستوى الحكومة المركزية الولايات وليس المؤتمر الوطني وحده)، وأضاف قائلاً: (علينا أن نكون شركاء في تنزيل مخرجات الحوار، والذين لم يلتحقوا بالحوار سيأتون، والصادق وجبريل ومني وعبد الواحد ماعندهم خيار سوى الالتحاق به). وأكد نيام أن كل مراحل التنفيذ ستكون بالتوافق حتى على مستوى مجلس الوزراء وإن جاء من الوطني.

Exit mobile version