الحكومة تقاضي (العفو الدولية) وسفارات تقاطع جلسة عن الكيماوي في البرلمان

قاطعت سفارتا الولايات المتحدة، وبريطانيا بالخرطوم، فعالية برلمانية، بشأن اتهامات منظمة العفو الدولية للحكومة بتنفيذ هجوم كيماوي على المدنيين بجبل مرة، في وقت تعتزم الحكومة مقاضاة المنظمة رسمياً، متهمة شركة ديجيتال قروب لمالكها الأمريكي جورج كلوني، بفبركة صور الضحايا من مقاطع فيديو باستخدام الفوتشوب والمونتاج، والإدعاء بأنها من دارفور.

ووجه رئيس البرلمان، ابراهيم أحمد عمر، خلال المنبر الدوري بشأن اتهامات العفو الدولية، الذي نظمته الهيئة القومية للبرلمانيين الشباب، بتصعيد القضية، وحذر من السكوت على الافتراءات والمزاعم التى تلفق ضد البلاد ، وقال: “حذاري من السكوت لأنه أضر بالسودان في بعض المواقع”، واشار الى أن السودان سيقارع الحجة بالحجة والعلم بالعلم والإعلام بالإعلام لدحض افتراءات العفو الدولية، وأكد استعداد البرلمان لإجراء التعديلات الدستورية الخاصة بمخرجات الحوار الوطني، وتابع: “مستعدين للتعديلات بالليل والنهار حتى لو نساهر”.

من جانبه اقر ممثل الأجهزة الأمنية، الفريق عبد الرحمن حطبة، أن ادعاء المنظمة خطير لما يشكله من إشانة سمعة للبلاد، وأكد اتجاه الأجهزة الأمنية لمقاضاة العفو الدولية رسمياً، وقال إن الجهات الأمنية تمتلك من المعلومات والوثائق ما يمكنها من تكذيب اتهامات المنظمة، من جهته اتهم السفير بوزارة الخارجية، شركة ديجتيال قروب التي يمتلكها الممثل الأمريكي جورج كلوني، بفبركة صور الضحايا من مقاطع فيديو والإدعاء بأنها في دافور، وقال إن التقرير هزم نفسه لأن الصورة البصرية لاتقبل دليل اثبات.

فيما قطعت وزيرة الدولة بوزارة الصحة سمية أكد، بعدم تسجيل أي حالة مرض غريبة في (626) وحدة ترصد وانذار مرضي بدافور، وقالت: “بالعلم نستطيع اثبات عدم صحة التقرير”، وطالبت المنظمة بتقرير تفصيلي حول الحالات المزعومة وكيفية تعرضها للاصابة، وأوضحت أن المنظمة تحصلت على المعلومات من كوادر صحية مجهولة بالمنظمات، وأضافت: “بدونا الإسم الأول والتاني مافي”.

فيما أكد رئيس هيئة البرلمانيين الشباب، حسب الله صالح، أن ادعاءات المنظمة ستذهب الى مزبلة التاريخ كما حدث لإدعاءات المحكمة الجنائية، واتهم قادة الجبهة الثورية، مالك عقار، وياسر عرمان، وعبد العزيز الحلو، وحركات دارفور بتبني اتهامات العفو الدولية، لتصبح معارضتهم ضد الوطن وضد اهل السودان، حسب قوله، معتبراً الإتهمات محاولة لإعادة سيناريو التدخل الدولي في العراق بحجة امتلاكه أسلحة دمار شامل

صحيفة الجريدة

Exit mobile version