الأوجاع

الأحزان متوالية علينا.. والأفراح متغابية العرفة..
ما في سعادة تدوم بيناتنا.. وانا والريد نتقابل صدفة..
فاتح باب الشوق جوانا.. والآلام كم ليهن شرفة
وانا والشجن الغالي حبايب.. وقرب مني عذابك زلفى..
وما اتعلمتا سوى حاجاتك.. وأصبح وجدك مهنة وحرفة
.. وشفتك مرة زمان في لوحة.. وهسة دخلتنا من غير كلفة
إلا لقيت الشقا والحيرة.. وقلبك أصبح غربة ومنفى
وليكا فرشنا الروح بالخضرة.. وفرهد فينا الهوى واللهفة
وفيك ختيت الثقة والغيرة.. وحسن الظن.. والوفا.. والعفة..
وقلت أكيد حتكون الواحة.. وبيكا جراح الماضي بتشفى..
إلا وحاتك خايفة ظنونك تصبح موج.. ونفارق الضفة
ونبحر ضد تيار أحلامنا.. وننسى طريق الهنا والمرفأ!!
**
والأوجاع مالن صحباتنا؟.. وما دايرات من بيتنا يمرقن؟
ويوم عينيك غابن من شوفنا.. كم أفراح من عمرنا مرقن..
وشلت معاك الروح والبهجة.. والكلمات والمعنى إنسرقن..
والنظرات الطيبة حليلا.. والبسمات في الخاطر فرقن
عشرق دمعك حلق الغنية.. وحتى قصايد ريدك شرقن!!
عارف روحك وروحي حبايب.. وهن بالجد لي بعض اتخلقن
وكيف يتوارد ظن الفرقة.. وكيف بتدور تومات يتفرقن؟!
وكلما أشوفك ببرد حيلي.. وفيك أنفاس الروح كم شهقن
***
وأوع تصدق إنك تنسى.. نحن البينا محال تنساهو
فينا لقيت الرايح منك.. وقلبك لاقى معانا هناهو
وكيف في الآخر تنكر ريدك.. وتهرب من الشوق ومداهو؟
نحن حبايبك وناسك وأهلك.. وغيرنا فؤادك بحيا شقاهو
سوا حنعيش الفرحة الكبرى.. وقلبنا يعرف معنى هواهو
وخلى البهجة تزور سكتنا.. وأوعا عزولنا نتمو مناهو
تلويح:
أقسى أنواع الوجع.. وجع الندم

اليوم التالي

Exit mobile version