للذين لم يسمعوا بالمواطن الطيب يوسف الزين أو لم يتذكروا قصة أمانته التى كرمته فيها الحكومة السودانية وبعض المؤسسات السعودية نذكركم بقصته التى إنتشرت فى وسائل الإعلام والتواصل والمواقع الإسفيرية ، بإختصار هو مواطن سودانى هاجر مثل الكثيرون لتحسين وضعه المادى وتوفير لقمة عيشه له وللأهله بما يرضى الله حيث كان يرعى الأغنام بأحد بوادى المملكة العربية السعودية وطلب منه بعض الشباب السعودى أن يبيع لهم خروف من غير علم صاحب الماشية لكنه رفض رغم إغراءه ماديا وحوجته الماسه للمال حتى أن كان وحده فى الخلاء لكنه يعلم بأن الله يراه ويعلم ما فى سريرته وهو تربى على الأمانة والصدق ، وتعلم أن خيانة الأمانة من آيات المنافق التى وردت فيها آيات وأحاديث كثيرة فى النهى عن خيانة الأمانة كما فى سورة النساء الأيه (58) والمؤمنون (8) والأنفال (27) .
أين نحن اليوم من أمانة الطيب سوى مع حقوق الله كالفرائض التى فرضها علينا مثل الصلاة والصيام والزكاة أو مع حقوق العباد كالودائع وإخلاص فى العمل وغض البصر والمحافظة على الممتلكات العامة وغيرها . ونحن نعلم بأن الله سبحانه وتعالى عرض الأمانة على السموات والأرض فأبت حملها من عظمها وعقابها و أشفق الله عليهما ولكن حملها الإنسان لانه كان ظلوما جهولا. الكثيرون منا ضيعوا الأمانة فى العلم والأخلاق والتعامل والودائع والعدل والصدق . ياليت كل مسئول أمين مثل هذا المواطن البسيط . نحتاج للأمانة الطيب فى كل وزارة ، إدارة ، ولاية ، أى مؤسسة تقدم خدماتها للمواطن ولجنة حكومية و شعبية و رياضية وكل من وكل بمسئولية . لقد ضاعت الأمانة وضياعها من كثرة النفاق والبعد عن دين الله وعلامات الساعة . فهل رجعنا وأصلحنا أنفسنا ليشفق الله علينا ويخفف لنا من حملها .
إضافه :
نناشد سعادة وزيرة الإتصالات التى تعمل بكل إجتهاد وإخلاص ببذل المزيد من الجهد فى وزارتها لتطوير هذا القطاع الذى أصبح من أهم القطاعات فى ظل الحكومات الكترونية والتعاملات الدولية والبنكية والتواصل الإجتماعى والبحوث العلمية والطبية والحمدلله السودان من الدول الرائدة فى هذا المجال منذ عام 1859 م عندما بدأ بالإتصالات السلكية بمدينة سواكن التى كانت ذات اهمية تجارية وميناء البلاد ثم تطورت الى يومنا هذا. لكنها لم تواكب العصر الحاضر.
البرلمان السودانى الذى شغلته عصا العضوالسيد / مهدى إبراهيم عن مشاكل غلاء المعيشة ومحاربة الفساد ومشاكل الصحة والتعليم وأزمة المواصلات ونظافة العاصمة وتوفر مياة الشرب النقية والإستعداد للخريف القادم بإذن الله ومحاسبة المقصرين ومخاطبة الحكومة لحل تلك القضايا التى تهم المواطن وتطبيق مخرجات الحوار عليه أن يشترى لكل عضو عصا من بند المخصصات ليتفرق لتلك المشاكل ويؤدى الأمانة التى وكل بها من الشعب .