طالب النظام المصري برئاسة عبد الفتاح السيسي، السلطة الفلسطينية في رام الله، بعدم اتخاذ أي إجراءات ضد إسرائيل في مجلس الأمن الدولي، إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، وفق ما أفاد مسؤول فلسطيني، اليوم الجمعة، لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.
وبحسب ما قاله المسؤول الفلسطيني الذي لم يكشف عن اسمه، فإنّ الولايات المتحدة أبلغت الجانب الفلسطيني بعدم اتخاذ أي خطوات في مجلس الأمن وعدم تقديم مشاريع قرارات جديدة، قبل الانتخابات الأميركية، مهددة باستخدام حق النقض (فيتو) ضد أي من هذه المشاريع، ولو حتى بشأن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي.
ووفقاً لما قاله المسؤول الفلسطيني لـ”هآرتس”، فإنّ أطرافاً عربية أخرى انضمت لهذه التوجهات، مشيراً إلى أنّ هذه التوجهات قابلها عدم رضا السلطة الفلسطينية إلا أنّ الأخيرة التزمت بها، ولم تقدم على طرح أي مشروع في مجلس الأمن ضد إسرائيل.
وأضاف المسؤول الفلسطيني للصحيفة، أنّ السلطة تعتزم تقديم اقتراحات لمشاريع قرارات ضد إسرائيل، بعد انتهاء الانتخابات الأميركية.
يشار إلى أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أبدى خلال الشهور الأخيرة، في أكثر من مناسبة قلقاً من احتمال إقدام الرئيس الأميركي باراك أوباما، على “فرض إملاءات على إسرائيل” في الفترة المتبقية له في البيت الأبيض.
وكان نتنياهو قد طالب مجموعة من رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية، وعدداً من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي المناصرين لإسرائيل، بممارسة ضغوط على إدارة أوباما، لمنع اتخاذها مواقف متشددة تجاه إسرائيل، أو تأييدها مثلاً للمبادرة الفرنسية، واستخدام حق النقض (فيتو) ضد المبادرة، أو ضد أي مشروع قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي.
وكشفت الصحف الإسرائيلية، أمس الخميس، أنّ نتنياهو، قال في اجتماع جمعه الأسبوع الماضي بممثلين عن مستوطني “عموناه” الصادر بحقها قرار من المحكمة الإسرائيلية بإخلائها حيث أقيمت على أراض فلسطينية، إنّ من شأن إدارة أوباما أن تتخذ قرارات قد تشكل “خطراً” على مجمل وجود المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
العربي الجديد