غالباً ما ينصح الأخصائيون في فن التخاطب والمناظرات المتحدثين بالابتسامة بين الفينة والأخرى، لما يمكن أن تحمله تلك “اللفتة” من تحبب، وتكسر بالتالي الجليد مع المشاهد.
إلا أن ابتسامة هيلاري كلينتون خانتها على ما يبدو في المناظرة الثالثة والأخيرة التي انتهت في وقت متأخر من ليل الأربعاء. ولم ينفع اللون الأبيض الذي ارتدته لإظهارها “مرتاحة” مسالمة.
فالمرشحة الديمقراطية استعرضت في العديد من المحطات ابتسامة وصفت عبر العديد من المغردين على تويتر بالمخيفة.
واعتبر البعض أنها حوت ما يكفي من “الباطنية” والغضب المكبوت، لاعتبار المرأة -التي إذا فازت- ستكون أول امرأة تتبوأ هذا المنصب في التاريخ الأميركي، عجوز مخيفة.
وتفرغ المئات من متابعي المناظرة الثالثة والأخيرة بين المرشحين للانتخابات الأميركية دونالد ترامب وكلينتون، إلى جلد الأخيرة.
وكانت العديد من الانتقادات وجهت سابقاً للمرشحة الديمقراطية ومسألة ابتسامها الدائم، لا سيما بعيد المناظرة الأولى في آخر سبتمبر الماضي.
فقد اعتبر العديد وقتذاك أن ابتسامتها تعطي انطباعاً للناظر إليها أنها إما دائمة السخرية، أو أنها بليدة باردة ترسم ابتسامة لا حرارة فيها.
وغالباً ما وصفت ضحكتها القصيرة المقهقهة في السباق الرئاسي الماضي، بالـ”قوقأة”، وقد استعملتها سابقاً هيلاري حين وجدت نفسها هدفاً لأسئلة العديد من الصحافيين من حولها.
وأشارت بعض التحليلات التي نشرت سابقاً إلى أن تلك الضحكة المفاجئة الحادة هي طريقتها في التنفيس عن عدوانيتها تجاه الأسئلة المطروحة عليها، ومن المحتمل أيضاً أن تكون علامة على عصبيتها وخوفها.
إلا أنه حتى الآن يبدو أن الكفة ترجح ميلها للنصر، لا سيما أن الاستطلاع الأخير لشبكة “سي أن أن” بعد المناظرة الثالثة والأخيرة كشف أن 52% من المتابعين رأوا أنها فازت، مقابل 39% لترامب.
العربية نت