{ لم تكن إدارة نادي (المريخ) موفقة وهي تقرر الانسحاب من مباراة الأمس أمام نده التقليدي وبطل الدوري الممتاز لهذا الموسم (الهلال).
{ ولم يكن مبرر لجنة التسيير مقنعاً وهي تطالب بعدم تتويج الهلال في هذه المباراة، لانتظار نتيجة استئناف أو طلب فحص لدى الاتحاد العام، وقد رد عليهم الاتحاد بالرفض قبل ساعتين من المباراة، وكانتا كافيتين لوصول الفريق الذي قيل إنه جاهز ومستعد ومرابط بأحد فنادق الخرطوم شرق!!
{ إذا كان جاهزاً بالفعل، فلم لم يحضر لأرض استاد الخرطوم التي لا تبعد سوى (ربع ساعة) من الفندق الذي يعسكر فيه المريخ؟!
{ كل المهتمين والمنشغلين بكرة القدم في السودان يؤمنون منذ عقود بأن مباراة (هلال – مريخ) هي دوري وكأس وحدها، وأن بطل الدوري الذي حسم النتيجة قبل مباراة القمة، لا يهنأ ولا تسعد جماهيره بالكأس إذا خرج مهزوماً من خصمه التقليدي، سواء كان هذا أو ذاك، فلماذا لم يسع المريخ لإفساد فرحة (الأهلة) ببطولة الدوري؟ هل كانت لجنة تسيير المريخ- أضعف لجنة في تاريخ النادي العملاق- تخشى من (الميتة وخراب الديار).. خسارة المباراة بعد خسارة الدوري، فآثرت السلامة وتحججت بانتظار الفحوصات وتحاليل الدم.. وصور الأشعة والرنين المغنطيسي؟!
{ لم يكن المريخ طوال عهده الذهبي وهو بطل الكؤوس المحمولة جواً، والنادي الوحيد الذي جاء للسودان بالألقاب الدولية والانتصارات القارية، بهذا الضعف والهزال، ولم يكن يعرف ثقافة (الجرسة) والهروب من النزال، بل كانت جماهيره على الدوام تتهم (الهلالاب) بـ(الخرخرة) و(طقيع الحجار) وتخريب الاستادات، قبل اللجوء لهتافهم المفضل حين الهزيمة ولحظات الحصار: (التحكيم فاشل.. التحكيم فاشل)، حتى ولو كان الحكم عادلاً عدالة الفاروق “عمر بن الخطاب”!!
{ لقد جاء مجلس المريخ المعين شيئاً إمراً، وفعل فعلاً نكراً، وآن أوان تسريحه بغير إحسان، فقد أساء لشعب المريخ ولأمة الأمجاد والبطولات الكبرى، وأهان تاريخ “شاخور” و”حسن أبو العائلة” و”عبد الحميد الضو حجوج” و”محمد إلياس محجوب”، وهدم بنيان الكباتن “حامد بريمة”، “حموري”، “سامي عز الدين”، “كمال عبد الغني” وهداف سيكافا (86) “عيسى صباح الخير” و”قلة”، و”عبده الشيخ”، “جمال أبو عنجة”، والفنان “عصام الدحيش” وانتهاء بالساحر “فيصل العجب”!!
{ كان ذلك هو المريخ الأحمر.. حمرة الدم والعيون.. النادي الذي تجاوزت مملكته استادات الخرطوم والهلال والمريخ، فإذا به اليوم فريق من الأشباح لا نعرف بينهم نجوماً ولا شياطين..!! فريق رئيسه غائب ونائبه مشغول بالمدارس، ولجنته هائمة في ملكوت الله.
{ لقد قلناها لك يا أخي “اليسع” أكثر من مرة، أعد هؤلاء العابثين باسم ومقام المريخ إلى بيوتهم ومدارسهم الخاصة وشركاتهم الخاسرة، فإنهم أدنى وأقصر قامة من أن يديروا هذا المارد العملاق.
{ مبروك للهلال الدوري والتتويج.. دا حقو.. يعني ليه ما يتوجوه في المباراة دي؟! يتوجوه متين؟! مش دي آخر مباراة لبطل الدوري؟! والله عجائب.
{ خلوا روحكم رياضية.. وكان تلعبوا وتورونا لعب الجنائز..
{ قال نتيجة فحص.. قال!!
صحيفة المجهر السياسي