قفزت أسعار العدس في المغرب إلى مستويات لم يعهدها المغاربة. إذ تجاوز سعره التقليدي ثلاث مرات، ما أشعل موجة غضب تزامنت مع موجة سخرية على مواقع التواصل. وسخر المغاربة من سعره مقارنة بمنتجات أعلى قيمة، خصوصاً لما للعدس من رمزية عند الفقير المغربي. كما استعاد المغاربة ذكريات سخريتهم من ارتفاع أسعار البيض والبصل من قبل.
ونقلت الصحافة المغربية أن سعر العدس قد قفز بنحو ثلاثة أضعاف، فبعدما اعتاد الفقير المغربي على شراء الكيلوغرام بحوالى دولار واحد، ها هو يقفز إلى حوالى الدولارات الثلاثة لأول مرة. وهو ما زعزع الصورة التي لا طالما ربطت العدس بطعام الفقراء في المغرب.
ويشهد العدس إقبالاً كبيراً من الطبقة الأكثر فقراً، نظراً لثمنه الذي عُرف بانخفاضه، خصوصاً في فصل الشتاء إلى جانب أنواع أخرى من القطاني.
ووسط الجدل الذي أعقب هذا الصعود المفاجئ، سادت حالة من السخرية مواقع التواصل الاجتماعي، فمالت الأغلبية إلى السخرية من المفارقة التي نقلت العدس من طبق الفقراء إلى المأكولات الراقية.
وقال أحد المتفاعلين ساخراً “لعل السبب وراء ارتفاع ثمن العدس هو اكتشاف معدن أثمن من الحديد داخله”. وتطوع ساخرون لفتح نقاش بين من يعتقدون أنه الفضة، وآخرون يعتقدون أنهم اكتشفوا ذهباً في العدس.
وكالعادة تم إدخال الفنان الإماراتي، حسين الجسمي، في الجدال الساخر. ونشر عدد من المستخدمين تغريدة وهمية للفنان وهو يمدح الطعام المغربي ومن بينها أكلات العدس، في إشارة إلى أن ارتفاع سعر العدس هو بتأثير من الفنان.
ونشر عدد من رواد “فيسبوك” صوراً من محلات تبيع العدس وهي تشير إلى أن ثمنه فعلاً قد بلغ الدولارات الثلاثة، وقارنه آخرون مع مدينة سبتة الجارة التابعة للسلطة الإسبانية وتقع على التراب المغربي، والتي لم يتجاوز السعر فيها الدولار الواحد كما عهده المغاربة.
هذا وتناقل المغاربة بكثافة صورة سيارة تابعة لشركة “بريكس” لنقل الأموال بين البنوك، في إشارة إلى أن العدس بلغ من القيمة ما فرض وضعه في سيارة لنقل الأموال.
ولم يفوّت عدد من الناشطين الفرصة للتذكير بسلسلة موجات الغلاء التي أثارت بدورها موجات سخرية من قبل. وعلى رأسها البصل والبيض.
العربي الجديد