تقدمت ربة منزل بالعقد الثالث من العمر بدعوى خلع ضد زوجها “م.ح” بمحكمة الزنانيري؛ لاتهامه بالبخل واستغلالها ماديا، مؤكدة أن زوجها تعمد إخفاء مرتبه عنها بدعوى أن صاحب الورشة التي يعمل بها نجارا متعسفا معه.
وأكدت الزوجة مقيمة الدعوى أن زواجها كان تقليديا، موضحة أن زوجها طلب من والدها تقليل فترة الخطوبة، وتم الزواج خلال شهرين من الخطوبة مما جعل معرفة طبع الزوج صعبة عليها، مضيفة أنها شعرت ببخله بأول عامين من الزواج، ولكنها كانت تكذب نفسها خاصة وأن الزوج كان يتحجج لها بقلة حيلته وأن البلد في حالة ثورة، كما أن صاحب الورشة التي يعمل بها حدادا يريد أن يخفض الأجر ويقلل العمالة.
وتضيف الزوجة، تحملت معه ظروفه، وكان يحدد لي ثلاث وجبات باليوم ومقدارهم لتكون وجبة الإفطار عسل أسود ورغيف خبز واحد فقط، والغداء جبنة قريش، والعشاء عسل أسود، وأشارات أنها ظلت بهذا الحال خمس سنوات.
وتابعت الزوجة، كان يرفض أن أزور أهلي أو أهله أنا وطفلي بدعوى أنه لا يستطيع رد المجاملات، فكان الأولاد لا يأكولون اللحوم إلا بالأعياد عندما يصر والدي على مشاركة الأولاد العيد معهم ببيت العائلة، وعندما علم والدي بأول عام لي ببيت زوجي بضيق رزقه كان يرسل لي مصروفا شهريا لقضاء حاجتي به فأخبرت زوجي حينذاك، وقال لي لا تصرفي شيئا منه على مستلزمات البيت.
وتروي الزوجة مأساتها: بعد يومين، فوجئت بزوجي يبكي بزعم الاستغناء عنه في عمله، وأنه يحتاج وقت لكي يحصل على عمل آخر، فطمأنته وأردت أنه أقف بجانبه فبدأت أصرف من أموالي وأبيع ذهبي لكي أصرف على المنزل، وظل الوضع هكذا لمدة عامين، وفوجئت عن طريق الصدفة أنه لم يترك عمله طيلة عامين كما ادعى، ولم يكن يبحث عن عمل كما أوهمني، وعندئذ فاض بيا الكيل ووجهته وطلبت منه الطلاق، أخبرني أنه كان يريد أن يدخر مرتبه لمستقبل أولادنا، ورفض أن يطلقني، فأقمت ضده دعوى خلع.
فيتو