هددت جامعة الفاشر، يوم الأحد، بإغلاق كلية الطب إذا تواصل إعتصام طلاب الكلية، وحذرت المعتصمين من الاستمرار في هذا السلوك.
ونفذ طلاب كلية الطب بجامعة الفاشر غربي السودان في الخامس من أكتوبر الحالي اعتصاما عن الدراسة احتجاجا على الرسوم الباهظة التي فرضها إدارة الجامعة، وحذروا من احتمال تخلي 90% من الطلاب عن الدراسة لعدم القدرة على الايفاء بالمبالغ المطلوبة بعد أن بلغت الرسوم 1500 جنيه للسنة مضاف إليها رسوم الدراسة التي وصلت 3500 جنيه بدلاعن 1250 جنيه.
وأكد مدير الجامعة عثمان عبد الجبار في مؤتمر صحفي بالفاشر يوم الأحد أن قرار زيادة الرسوم كان مدروساً وصائباً، وأوضح أن الرسوم التي قررت على الطلاب متساوية مع زملائهم في كثير من الجامعات الأخرى؛ بل أقل من بعضها.
وكشف أن الرسوم والمصروفات الدراسية التي يدفعها طلاب كلية الطب لا تغطي الصرف على النفقات الدراسية وأشار إلى احتجاج الطلاب وعزوفهم عن المشاركة في اللقاء التفاكري أمر سياسي وغير موضوعي.
من جانبه انتقد عميد كلية الطب الطاهر بشارة مظاهرة الطلاب واغلاقهم للقاعات بالأقفال وأشار إلى أن فئة قليلة ذات أجندة لا تصب في مصلحة الطلاب هي التي تقف خلف الاعتصام، ودعا الطلاب إلى الحيطة والحذر من هذا السلوك حتى لا يؤدي إلى اغلاق الكلية.
وقال “إذا ما استمر ذلك ربما يؤدي إلى اغلاقها، وبعدها ستكون العواقب وخيمة على مصلحة الطلاب ويؤخرهم عن التخرج كثيراً”.
واعتبر الطلاب الزيادة ليست سوى “عملية فساد إداري مقنن” وحذروا خلال لقاء خطابي للطلاب يوم الأربعاء الماضي من أن الطلاب لن يتمكنوا من دفع الرسوم بالنظر الى الأوضاع التي يعاني منها الإقليم المتمثلة في النزوح والحرب والفقر علاوة على الضائقة المعيشية التي يعاني منها بقية الطلاب القادمين من مناطق أخرى في السودان.
وبحسب بيان طلاب الطب الصادر الخميس الماضي فإنهم امتنعوا عن قاعات الدراسة والتسجيل بعد مخاطبتهم إدارة الجامعة باستحالة قبول قرار مجلس العمداء القاضي بزيادة رسوم التسجيل في كليات الجامعة وكلية الطب على وجه الخصوص التي قالوا إنها “جاءت في متوالية عددية مخيفة”.
سودان تربيون