ما يزال زواج المرأة من رجلين أو أكثر في الوقت نفسه، قائماً في بعض المناطق بالعالم، مثل أجزاء من الهند، والنيبال، وأفريقيا.
ووُجدت هذه الممارسة تاريخياً في التيبت، والصين، وبوتان، وأجزاء أخرى من العالم.
وكانت هذه الظاهرة شائعة في العديد من المناطق ذات الموارد الشحيحة، والتي عانت من قلة الغذاء، حيث سُمح للنساء بالتملك فيها، وكانت تُمارَس في التيبت، لكن الاحتلال الصيني منعها، ورغم ذلك ما تزال بعض المناطق الصينية تمارسها.
وحتى الآن، ما يزال زواج المرأة من عدة رجال قائماً في بعض القبائل والمجتمعات في كينيا، وتنزانيا، ونيجيريا، وأجزاء من أميركا الجنوبية.
وشملت الغالبية العظمى من هذه الزيجات، زواج امرأة من عدد من الإخوة، حيث اعتُبر هذا الزواج أكثر استقراراً من زواجها من رجال لا يتّصلون مع بعضهم بقرابة.
أما في أوغندا مثلاً، فتوفّر المرأة لنفسها زوجاً في أكثر من مكان، بسبب طبيعة عملها الذي يُجبرها على التنقل بين منطقة وأخرى، ويُنسب الطفل لها في حال أنجبت، لأن نسبه إلى أبيه لا يهم.
وقالت دراسة أميركية إن الزواج من عدة رجال أتيح في آسيا، للحفاظ على ملكية الأراضي ضمن العائلة، ففي الهيمالايا كانت العائلة تزوّج أبناءها لامرأة واحدة، حرصاً على عدم تقسيم الأراضي، حيث كانت أغلب الممتلكات تُكتب باسم المرأة.
وهنا أحد التقارير الإعلامية التي تناولت هذا الموضوع منذ سنوات، حيث أظهرت قناة “سي إن إن” الأميركية، قصة عائلة هندية مؤلفة من زوجة وزوجين وثلاثة أبناء، فالرجلان أخوان ويتشاركان العمل والعيش في المنزل نفسه مع الزوجة نفسها. وتقول الزوجة إنها تحبهما كليهما بالطريقة نفسها، وهذا الزواج ضروري بالنسبة لعائلة الرجلين، دون الاكتراث بمن يكون الأب البيولوجي لكل ابن، فالأمر ليس مهماً بالنسبة لهم.
العربي الجديد