عدَّ البرلمان الأفريقي في جلساته المنعقدة بمدينة شرم الشيخ المصرية، يوم الأربعاء، أن العقوبات الأميركية الأحادية المفروضة على السودان تمثل جريمة في حق الإنسان السوداني، وهي قضية لا تخص السودان وحده وإنما القاره الأفريقية بأسرها.
وقال رئيس البرلمان الأفريقي روجيه أنكودو إنه زار السودان وإن العقوبات الأميركية عليه من الممكن أن تدمره.
وأشار إلى أن الحصار الأميركي له أهداف محددة والشعب الأفريقي يجب أن يحصل على حقوقه، وأرجو منكم كأعضاء أن تساهموا في هذه المناقشات، حتى يتمكن برلماننا من المساعدة في الوضع في السودان، مؤكدًا أن الإجراءات المتخذة كافة تجاه السودان مرفوضة ومستنكرة.
وجاء حديث أنكودو رداً على طلب النائب البرلماني السوداني مهدي إبراهيم، خلال كلمته بالبرلمان الأفريقي، بكل أعضائه أن يتخذوا موقفاً حاسماً لمساعدة السودان فى رفع العقوبات المفروضة عليه، من قبل الولايات المتحدة الأميركية.
ولفت إلى ضرورة ذلك “من أجل تحقيق التنمية الشاملة، وحتى نتمكن من ممارسة حقوقنا الطبيعية”.
موقف حاسم
وبحسب وسائل إعلام مصرية محلية، فقد قال إبراهيم خلال جلسة البرلمان الأفريقي: “السيد الرئيس السادة الأعضاء أنتظر منكم أن تتخذوا موقفاً حاسماً، لأنه سيعبر عن الموقف الأفريقي الداعم لحقوق الإنسان السوداني”.
واستعرضت الجلسة، تقريراً عن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية على السودان، ومدى تأثيرها على حقوق الإنسان.
وقال عضو لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب المصري النائب السيد فليفل إن قضية العقوبات الأميركية على السودان لا تخصها كدولة فقط، وإنما تخص القارة الأفريقية بالكامل.
وأضاف فليفل، خلال كلمته بجلسة البرلمان الأفريقي، “نعيش في عالم من الافتراء والكذب”، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة الأميركية دمرت السودان، والعقوبات المفروضة عليها ضد الإنسانية، وتمثل جريمة فى حق الإنسان السوداني.
وأشار إلى الولايات المتحدة الأميركية استخدمت المحكمة الحنائية الدولية ضد عدد من الدول، ولكنها استثنت نفسها، معتبراً أن السياسة الأميركية تقوم على الكيل بمكيالين.
شبكة الشروق