نظمت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور (يوناميد) مؤتمراً للتعايش السلمي وحماية الموسم الزراعي في أربع محليات بولاية شمال دارفور، بالتزامن مع توقعات بتحسن الأمن الغذائي خلال شهري أكتوبر ونوفمبر.
ورتب لمؤتمر التعايش السلمي قسم الشؤون المدنية التابع ليوناميد بالتعاون مع الإدارات الأهلية بمحليات كبكابية، السريف، سرف عمرة، والواحة بولاية شمال دارفور.
وأكد رئيس الإدارة الأهلية بمحلية كبكابية الشرتاي الطيب أبكورة لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية ضرورة الاهتمام بقطاعي الزراعة والثروة الحيوانية بحفر المزيد من الآبار في المناطق الرعوية وتحسين المراعي تفاديا للاحتكاكات بين الرعاة والمزارعين.
وحضر العمد والمشايخ والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحليات الأربع جلسات المؤتمر التي عقدت بقرية “كرقل” يوم الأثنين لتعزيز التعايش السلمي وحماية الموسم الزراعي.
وذكر نظام الإنذار المبكر بالمجاعة عن أوضاع الامن الغذائي في السودان أن معدل هطول الأمطار الذي تراوح بين المتوسط إلى أعلى من المتوسط، من المرجح أن يؤدي إلى إحتمالات مواتية لنجاح الزراعة وتوفر المراعي التي ينبغي أن تحسن من نتائج أوضاع الأمن الغذائي والمحاصيل حيث تبدأ عمليات الحصاد في أكتوبر.
ويرجح أن ينخفض بشكل ملحوظ عدد الأشخاص الذين يواجهون مستوى الأزمة بعد الحصاد وفقا للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، أو ما هو أسوأ من المستويات الحادة لإنعدام الأمن الغذائي.
وبحسب نشرة “اوتشا” الأسبوعية الراتبة فإن مثل هذه المستويات الحادة لانعدام الأمن الغذائي تؤثر بشكل رئيسي على الأشخاص المتأثرين بالنزاع أو النازحين في مناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور.
وأِشاد الشرتاي أبكورة بحسب وكالة الأنباء السودانية بالجهود الكبيرة التي ظلت تقوم بها حكومة الولاية من أجل تعزيز السلام والتعايش السلمي بين أفراد المجتمع.
وناقش المؤتمر السبل المثلى لتعزيز التعايش السلمي بين كافة المكونات الاجتماعية للمحليات الأربع، وأوصى بإشراك الكيانات القاعدية بصورة مباشرة في مثل هذه المؤتمرات حتى يسهم ذلك في عملية التسامح والتعايش بين جميع الأطراف.
ومن المرجح انخفاض أسعار المواد الغذائية الأساسية في معظم الأسواق مع بداية الحصاد في السودان، وفق نظام الإنذار المبكر بالمجاعة، وكذلك تحسن أوضاع الأمن الغذائي في شهري أكتوبر ونوفمبر.
ونظام الإنذار المبكر بدأ في العام 1986، وهو عبارة عن شبكة معلومات متخصصة تعرف باسم “فيوز نت”، موجودة في الدول النامية التي تعاني افتقارا مزمنا في الأمن الغذائي وهذه الشبكة هي برنامج قائم على الشراكة، بدأته ومولته الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
ويرصد البرنامج في الوقت الراهن نحو 30 بلداً معرضاً للمجاعة حول العالم.
سودان تربيون