قال أحمد أبوزيد، المتحدث باسم الخارجية المصرية، إن تصويت بلاده على مشروعي القرار الفرنسي والروسي جاء لتناسبهما مع موقف مصر من الأزمة السورية.
جاء ذلك في مداخلة هاتفية لأبوزيد، حيث قال: “دعوني أوضح أن هناك مشروعين طرحا على مجلس الأمن، المشروعان لم يتم التصويت عليهما في نفس الوقت، ولكن عندما فشل مجلس الأمن في اعتماد المشروع الأول المطروح من فرنسا وإسبانيا طرحت روسيا المشروع الثاني.”
وتابع قائلا: “عندما تقرر مصر التصويت لصالح مشروع من عدمه تنظر إلى مضمون هذا المشروع ومحتواه.. المشروعان المطروحان يحتويان على عناصر تتسق مع الموقف المصري منذ البداية، المطالبة بوقف إطلاق النار والهدنة وتوصيل المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري الخاضع للحصار ومكافحة الإرهاب في سوريا وإطلاق العملية السياسية والمفاوضات.”
وأضاف: “هذه العناصر أكد عليها المشروعان، ولكن توجد أيضا اختلافات في عنصر المشروعين نابع من الاختلاف بين عدد من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، فرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة الأميركية على سبيل المثال لديها رغبة في فرض حظر للطيران على الأراضي السورية، في حين ترى روسيا أهمية أن حظر الطيران هذا لا يمنع من قدرتها على مكافحة التنظيمات الإرهابية في سوريا.”
وأكد «أبوزيد» أن مصر تؤيد كل الجهود التي تهدف إلى وقف مأساة الشعب السوري، وأنها صوتت بناء على محتوى القرارات ولم تلتفت إلى الحسابات السياسية والتحالفات التي أصبحت تعيق عمل مجلس الأمن.
البيان