لا يكاد يمرّ أسبوع واحد من دون أن يطلق أحد المسؤولين أو السياسيين العرب تصريحاً صادماً أو حتى… ساذجاً. لكن في الأشهر الأخيرة انهالت علينا هذه التصاريح، وكأن بعض هؤلاء فقدوا أي قدرة على التفكير بمنطق أو حتى على احترام المواطن العربي.
من مصر إلى لبنان وسورية والأردن وغيرها نستعرض تصريحات سياسيين تبدو غريبة، صادمة..
عبدالفتاح السيسي
لا يكاد يمرّ خطاب واحد للرئيس، عبدالفتاح السيسي، من دون أن يثير الجدل والسخرية. لكن لعل أغرب ما قاله، كان خلال الخطاب الذي وجّه فيه كلامه للمواطنين تحديداً، هؤلاء الذين يعارضون وينقدون الحكومة فقال “اوعى حد يزعل مني، إنتوا هتعرفوا الحكومة دي كويسة ولا لأ اكتر مني، ده انا بقعد معاهم كل يوم… هو بياخد إيه عشان يستحملك؟”. فانطلقت سخرية واسعة جداً منه، معتبرين أنه يتعامل كناظر مدرسة وليس كرئيس دولة.
جبران باسيل
الشهر الماضي، وبينما كان وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، يواصل تصريحاته العنصرية ضد اللاجئين السوريين في لبنان، أطلّ على اللبنانيين بتغريدة مفاجئة عن الحل الأنسب لأزمة تصريف التفاح اللبناني، جاء فيها: “تكلمت مع عدة دول ومنظمات دولية سابقاً، وحالياً خلال وجودي في الأمم المتحدة، وزادت قناعتي أن تصريف التفاح يكون بإلزام منظمات النازحين بشرائه”.
إلهامي عجينة
للنائب المصري إلهامي عجينة سلسلة تصريحات مثيرة للجدل ومهينة بشكل خاص للنساء، أبرزها كان تأييده ختان البنات في مصر لأن “إحنا شعب رجالته بتعاني من ضعف جنسي، بدليل إن مصر من أكبر الدول المستهلكة للمنشطات الجنسية التى لا يتناولها إلا الضعيف، وإذا بطلنا نعمل ختان هنحتاج رجالة أقوياء، ونحن لا نمتلك رجالاً من هذا النوع”. وعجينة نفسه عاد وطالب بإجراء كشوفات على المصريات قبل دخولهن الجامعات ما أدى إلى انطلاق حملة واسعة ضده.
مفلح راضي المقابلة
قبل الانتخابات البرلمانية الأردنية أطل المرشح مفلح راضي المقابلة، قال فيها “لقد صليت لله تعالى ركعتين استخارة لينير الله دربي لهذه الانتخابات، وبينما كنت جالساً، وأتناول قهوتي، وأنا صاحٍ بكل فكري وعقلي، جاءني شخص يرتدي اللباس الأبيض، يعلم الله أنه رسول، فقال لي بالحرف الواحد قم وانهض، فقلت له، أنا ناهض، فقال لي قم وانهض وانصر المظلومين والقيادة والوطن، فقلت له أنا أعمل على ذلك”.
بشر يازجي
وزير السياحة السوري يبدو كمن قدم من كوكب آخر بعيداً عما يحصل في سورية، وعن الجرائم التي يرتكبها النظام. إذ أكّد في حديث مع وكالة “سبوتنيك” الروسية أنّه مقابل انخفاض السياحة الخارجية في سورية، فإن السياحة الداخلية ارتفعت، بسبب… تقدّم الجيش السوري، والحملات السياحية التي تقوم بها الوزارة!
(العربي الجديد)