شهادة براءة حررتها بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام فى دار فور (يوناميد) تبريء السودان من مزاعم استخدام الأسلحة الكميائية التي إدعتها منظمة العفو الدولية في تقرير سابق، قالت فيه إن الحكومة السودانية تستخدم أسلحة محرمة دولياً ضد مواطنيها في دارفور، أسفر عن مقتل عشرات الأطفال، لكن أصحاب القبعات الزرقاء فندوا مزاعم المنظمة، وأكدوا خلو سجلاتهم من تدوين أي شكوى من تلك الدعاوي التي حملها تقرير منظمة العفو
الالتزام بقواعد الاشتباك
ويصف مراقبون وخبراء أمنيون موقف اليوناميد بالطبيعي ويتناسب مع مهامها، لأن البعثة منذ تسلمها مهامها ومباشرة تفويضها رسمياً بالبلاد ظلت تقاريرها تخلو من أي إشارة لاستخدام القوات المسلحة السودانية أسلحة من شاكلة الأسلحة محل الاتهام، لاسيما أن القوات السودانية مصنفة بأنها قوات منظمة، ولم يثبت تورطها باستخدام أسلحة محرمة دولياً، باعتبارها أسلحة بشعة تضر بالإنسان، مقارنةً بالحركات المسلحة، ويؤكد الخبير الأمني اللواء يونس محمود لـ (آخر لحظة) أن السودان لم يستخدم الأسلحة المدعاة، وأن ماذهبت إليه (أمنستي) غير أخلاقى لأن المنظمة ظلت تغض الطرف وغيرها من المنظمات الأخرى عما يجري فى (دير الزور) في سوريا وحلب والعراق، ومايستخدم فيهما من أسلحة محرمة دولياً، وقال إن القوات السودانية قوات منظمة ملتزمة بقواعد الاشتباك .
أوهومبي يكذب أمنستي
ويقول رئيس بعثة اليوناميد مارتين أوهومبيى رغم أن المهمة لسيت بمهمتنا بشأن ثبوت استخدام أسحلة كيميائية أو غيرها من قبل الحكومة السودانية، إلا أن بعثتنا التي قوامها نحو 20 ألف مكوناً عسكرياً ومدنياً ينتشرون في الولايات الخمس، بجانب مكاتنبنا التي بلغت نحو 30 مكتباً فرعياً تتوزع فى ولايات دارفور المختلفة، بجانب مكتبنا فى الفاشر حاضرة ولاية الفاشر، ووجود أكثر من10 عيادات ومراكز طبية منتشرة في الولايات الخمس، إلا أنها لم تثبت كميائيا أو أثبتت طبياً إصابة أى من الأفراد أو المواطنين بولايات دارفور، مما ينفي رسميا استخدام الحكومة للأسلحة الكميائية..
وذكر مارتين أنه منذ الأشهر العشرة الأخيرة أى منذ يناير وحتى سبتمبر العام المنصرم اجتمع بعدد من الحركات المسلحة ولم يورد أى منهم أى مزاعم حول استخدام الأسلحة الكيميائية بمنطقة جبل مرة تحديداً
وقال إن البعثة لم تتسلم رسمياً أى شكوى من موظفيها أو إفادة تشير إلى استخدام الأسلحة فى منطقة جبل مرة بشأن إصابة مواطن فى دارفور أو تضرر بشأن الاستخدام، وأبلغ أوهومبي وزير الخارجية البروفسير إبراهيم غندور رسمياً أمس أن قواتهم الأممية على مرمى حجر من الجبل، ولم تثبت ماذهب إليه التقرير، ولم يرد لأي من مكاتنبا أو عياداتنا الطبية أي حالات وفاة أو إصابة لها علاقة باستخدام أسلحة كيميائية
معلومات مغلوطة
وتفند الخارجية على لسان الناطق السفير قريب الله الخضر ماذهب إليه التقرير ويشير إلى أن شهادة اليوناميد تؤكد أن التقرير بني على معلومات غير صحيحية وبعيدة عن الوضع فى الإقليم، وأن المنظمة استندت على معلومات خاطئة ومغلوطة بغرض تشويه سمعة البلاد ويتابع قائلاً (أن توقيت نشر التقرير مريب ويخدم أجندة خاصة، فنحن الآن نتحدث عن الأمن والاستقرار وانتهاء الصراع في دافور في وقت تتحدث فيه المنظمة عن استخدام أسلحة كيميائية) وأضاف أن الحكومة السودانية موقعة على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وأن السودان ملتزم بتلك الاتفاقية للأضرار التي تترتتب على المواطنين السودانيين، وحياتهم واستقرارهم .
تقرير:أحلام الطيب
صحيفة آخر لحظة