عدَّ مسؤولون بولايات السودان مخرجات المؤتمر العام للحوار الوطني، يوم الاثنين، بأنها تمثل تاريخاً جديداً للسودان ودليلاً لتجاوز جميع المشكلات، داعين الحركات المسلحة للإسراع بالانضمام للحوار. وفي الأثناء خرجت مسيرات طلابية احتفالية بالحوار بعدد من الولايات.
ونظَّم اتحاد طلاب جنوب كردفان مسيرات طلابية دعماً لمسار الحوار الوطني الذي وصل إلى نهاياته. وقال وزير التربية والتعليم بالولاية بابكر أحمد إن خروج للطلاب جاء دعماً للحوار والسلام، وكشف رغبتهم في إحلال السلام ووقف الحرب. وأكد أن الخطوة تكشف وعي الطلاب بقضايا الوطن.
ودعا الوزير حملة السلاح من أبناء المنطقة إلى الانتباه للآثار السالبة للحرب، التي أغلقت العديد من المدارس وشردت ذويهم، الأمر الذي يتطلب العمل بمسؤولية لإحلال السلام.
من جانبه، قال رئيس اتحاد طلاب جنوب كردفان عبدالله الطيب، إن خروجهم في المسيرة يأتي تضامناً مع مخرجات الحوار التي من المتوقع أن تكون الدليل لتجاوز كل مشكلات السودان، قائلاً إن طلاب الولاية من أكثر الشرائح تأثراً بالحرب لحرمانهم من العديد من الحقوق. ودعا لحاملي السلاح إلى اللحاق بركب السلام لإتاحة الفرصة للأطفال المحتجزين بطرف التمرد.
النيل الأبيض
من ناحيته، دعا والي النيل الأبيض عبدالحميد موسى كاشا، خلال مخاطبته المسيرة الطلابية في الولاية، الحركات المسلحة والممانعين للحوار الوطني إلى الإسراع بالدخول في برامج الحوار الوطني والمجتمعي المنعقد بالخرطوم. وثمَّن المواقف الإيجابية لقيادات الأحزاب السياسية والحركات المسلحة المختلفة لتحكيمها صوت العقل، والاستجابة لنداء رئيس الجمهورية عمر البشير، والانخراط في مبادرة الحوار الوطني. وقال كاشا إن مخرجات الحوار بشقيه السياسي والمجتمعي تساهم في تحقيق الأمن والاستقرار بالبلاد.
من ناحيتها، أكدت قوى سياسية بغرب دارفور أهمية انعقاد المؤتمر العام للحوار الوطني في العاشر من أكتوبر تمثل تاريخاً ناصعاً للسودان. وأشارت قيادات القوى السياسية إلى أن مخرجات الحوار الوطني تبشر بمستقبل واعد للسودان، تحت إجماع وطني، من خلال لجان الحوار التي ناقشت مخرجاته باستفاضة وحرية وشفافية تامة، مؤكدة سعة أفق القوى السياسية في تغليب مصلحة الوطن.
الآلية الطلابية
ونظمت قطاعات الطلاب بولاية القضارف مسيرة هادرة جابت أرجاء مدينة القضارف سنداً ودعماً لمخرجات الحوار الوطني. وجدَّد والي القضارف بالإنابة الصادق الوكيل تقدير حكومته للدور المحوري الذي لعبه الطلاب في دعم د الحوار، خاصة الحوار المجتمعي عبر الآلية الطلابية لدعم الحوار، وهو ما كان له الأثر البالغ في تنوير قطاعات المجتمع الأخرى بأهمية الحوار، حتى وصل إلى محطته النهائية التي ينتظرها كل الشعب السوداني.
وقال الوكيل إن الآلية الطلابية لدعم الحوار الوطني أحد الأسباب المهمة التي أدت لتوافق كل القوى السياسية بالقضارف على دعم الحوار الوطني، والتعاطي مع لجانه، والقناعة بمخرجاته، باعتبارها خارطة الطريق لمستقبل البلاد السياسي.
من جانبه، جدَّد رئيس الاتحاد بالقضارف خالد إبراهيم دعمهم لخرجات الحوار الوطني. وقال إن ثمرة هذا الحوار ستجنيه قطاعات الطلاب، باعتباره الرصيد المستقبلي لأمن وتنمية الوطن.
شبكة الشروق