بعد أن أكد المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، السبت، أنه لن ينسحب من السباق الرئاسي الأميركي، رغم الانتقادات اللاذعة التي عصفت به من داخل حزبه ومن أنصاره ومنافسيه، في ظل مطالب تلاحقه تدعوه للانسحاب، إلا أن التساؤلات تدور بشأن هل هناك بديل إذا قرر ترامب الانسحاب؟
فترامب اختار صحيفة “وول ستريت جورنال”، لتمرير رسالته ثلاثية الكلمات: “لن أنسحب أبدا”، مع نفيه القاطع وجود أزمة داخل حملته الرئاسية، معززا تصريحاته بهجوم جديد على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، وذلك إثر نشر شريط فيديو يروي فيه بكلام بذيء ومهين أسلوبه في التحرش بالنساء ولو بدون موافقتهن.
إلا أن السؤال الافتراضي الأكثر تداولا: ماذا لو قرر ترامب الانسحاب من السباق قبل موعد الانتخابات الرئاسية في الثامن من نوفمبر؟ فالإجابة: “هناك بديل”.
الخيارات والأسماء
ويتعين على الحزب الجمهوري، دعوة 2472 شخصا، هم المندوبين الذين صوتوا لصالح ترامب مرشحا عن الحزب في المؤتمر الذي عقد شهر يوليو الماضي، ليصوتوا مرة ثانية على مرشح بديل.
وترجح التكهنات مايك بنس المرشح الحالي لمنصب نائب الرئيس بديلا عن ترامب، أو رئيس مجلس النواب بول راين، وهو أعلى القادة الجمهوريين في سلم الحزب، والمرشح المنسحب تيد كروز الذي جاء بالمركز الثاني في الانتخابات التمهيدية.
من جانبه، رفض رئيس مجلس النواب وجمهوريون بارزون آخرون التخلي عن مرشحهم، وتحول الإحباط إلى كابوس داخل الحزب الجمهوري، مع بدء الاقتراع المبكر في بعض الولايات، وقبل شهر واحد من يوم الانتخابات.
واجتمع كبار أعضاء الحزب الجمهوري، في لقاء طارئ عقب تسريب شريط الفيديو، رغم علمهم بأن الحزب لا يملك صلاحية لعزله، ولكن إذا ازداد الضغوط وكثرت الهفوات، قد يقرر ترامب التنازل عن ترشيحه بإرادته عندها يبدأ الحزب رحلة البحث عن البديل.
وترامب قد يسجل سابقة تاريخية، لا نظير لها في تاريخ انتخابات الرئاسة، إذا ما قرر الانسحاب، وسيبقى الجدل والغوغائية والتسلط مرافقة لاسمه.
سكاي نيوز