صحّحت إدارة البيت الأبيض النص الرسمي لنعي الرئيس الأميركي باراك أوباما للرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز يوم الجمعة 30 سبتمبر 2016، بحذف إشارة لكون القدس جزءاً من إسرائيل.
وأصدر البيت الأبيض النص الروتيني صباح اول أمس الجمعة تحت عنوان “ملاحظات الرئيس أوباما في مراسم تأبين الرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز المُقامة في ماونت هيرتزيل، القدس، إسرائيل”ـ وفق ماجاء في صحيفة usatoday
وبعد 9 ساعات، نشر البيت الأبيض نسخة مصححة شُطب فيها اسم إسرائيل. وقد اتّبع أوباما سياسة حكومات أميركية سابقة بعدم الاعتراف بالقدس كجزء من إسرائيل.
وضع القدس “المعقد”
وتعتبر إسرائيل القدس عاصمتها، بعكس الأمم المتحدة، التي تعتبر المدينة ذات وضع خاص بانتمائها لكل من فلسطين وإسرائيل، فيما تسعى السلطة الفلسطينية إلى إقرار القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين التي تطمح لرسم حدودها على حدود عام 1967، إلا أن المفاوضات المتعثرة مع الجانب الإسرائيلي لم تفضِ إلى ذلك حتى اليوم.
ويظل موقف الولايات المتحدة.. معقداً.
وتقع السفارة الأميركية في إسرائيل بمدينة تل أبيب. لكن في عام 1995، أقر الكونغرس تمرير قانون سفارة القدس، معلناً: “منذ عام 1950، كانت القدس عاصمة دولة إسرائيل”.
وسمح الرئيس الأميركي آنذاك بيل كلينتون بتمرير القانون دون أن يصادق عليه بتوقيعه، غير قادر على مواجهة أغلبية لا يستطيع هزيمتها بحق الفيتو، ومع اعتراضه أن الدستور لا يمنح الكونغرس السلطة للفصل في هذه المشكلة.
وبالتالي أصدر كلينتون ثم خلفاؤه قراراً رئاسياً لوقف تنفيذ القانون كل 6 أشهر، ما سمح لهم بإبقاء السفارة الأميركية في تل أبيب إذا بدا ذلك “لمصلحة الأمن القومي في الولايات المتحدة”. كما ورد في بيان الرئيس أوباما في يونيو الماضي.
ويبدو أن الغلطة في النص كانت خطأ مطبعياً، بحسب وكالة أنباء أسوشيتيد برس الأميركية.