جهل أم استعباط؟

* قلنا إن الإعلام الأزرق الخبيث حاول استغلال هدف اوكرا في مريخ نيالا ليصور للرأي العام إن التحكيم يساند المريخ!!

* وهم بالطبع يريدون التغطية على المساعدات الضخمة التي قدمها لهم حكام صلاح (المعروف بالهلالية الصارخة) بجانب ظلم المريخ في بعض المباريات.. مما أحدث فارقاً كبيراً في النقاط بين فريقي القمة جعل المدعوم يضمن الفوز بالدوري نظرياً قبل 7 أسابيع من نهاية المنافسة..

* وقد ساعدهم الحكم المتقاعد درمة في استغلال هدف اوكرا لتغبيش العقول بالقول إن هدف اوكرا تسلل.. وواضح إن درمة المتهم بالميول المريخية، خايف على الفرصة التي قدمتها له قناة النيلين، ولذلك بدأ يشطح في تعليقه على العديد من الحالات التحكيمية من أجل إرضاء الأهلة وتحاشي (سلاطة لسان رشيشيد) كي يحافظ على موقعه في القناة.. ولكن الخبير سيحة بتعليقه المنطقي فضح كل تجليطات درمة الذي فقد المصداقية تماماً..

* ودرمة نفسه عندما كان حكماً يعلم الأهلة والمريخاب بجلطاته الشهيرة.. خاصة في مباراة درع الإنقاذ 1997 التي انتهت بالتعادل 1/1 وكان الهلال قد تقدم بهدف لزاهر مركز، وتمكن زيكو من إحراز أجمل وأروع الأهداف بقذيفة صاروخية من خارج منطقة الجزاء ارتطمت الكرة في جزء من الثانية بباطن العارضة وبأرضية المرمى من الداخل وارتفعت لأعلى خارج المرمى وفشل الحكم درمة ومساعده في مشاهدتها فلم يحتسب الهدف وسط احتجاج صارخ من لاعبي المريخ بقيادة إبراهومة.. مما جعل درمة يشعر بعقدة الذنب فقام بتعويض المريخ بهدف لم تلج فيه الكرة المرمى!! عندما سدد مهاجم المريخ قدورة كرة برأسه ارتطمت بالقائم وعادت لحارس الهلال أحمد النور فاحتسبها درمة هدفاً وسط الدهشة واحتجاج لاعبي الهلال بقيادة الثعلب!!

* سخر خالد عزالدين من تناولنا لهدف اوكرا بنظرة هندسية لأن كاميرا النيلين صورت اللقطة من المقصورة ومن زاوية لا تعطي الحقيقة للعين لأن اللاعبين عنكبة واوكرا وقلبا دفاع مريخ نيالا كانوا متقاربين.. فالتسلل لا يمكن الحكم عليه بالتصوير من المقصورة إلا إذا كان بمسافة كبيرة حوالي 5 أمتار.. وقد حاول خالد استغفال القراء وذر الرماد على العيون واظهارنا بمظهر السذج وهو يستعبط شرحنا الهادف لتأكيد خطأ الحُكم على التسلل بالرؤية من زاوية..

* الرؤية من زاوية تعرض الناظر للخداع البصري فإذا كان هناك لاعبان يقفان على خط واحد موازي لخط 18 سيراهما الناظر من زاوية في موقعين مختلفين.. بينما يراهما الناظر بمحاذاة الخط الموازي لخط 18 على خط واحد..

* ولهذا ألزمت لعبة كرة القدم وجود مساعدين للحكم (رجلا الخط) لضبط حالات التسلل ويلزم أن يتحركا مع حركة اللاعبين طلوعاً ونزولاً ليكونا دائماً بقصاد أقرب لاعب لحارس المرمى.. لضبط حالات التسلل..

* وأصبح التصوير الحديث لمباريات الكرة يعتمد على الكاميرات الجانبية للتأكد من وجود حالات التسلل أو عدمها.. فالكاميرا الجانبية لا تعرض العين للخداع البصري في حالات التسلل بعكس الكاميرا الموضوعة من زاوية مثل الكاميرا بمحاذاة خط منتصف الملعب فهذه الكاميرا لا تفيد في كشف التسلل إلا إذا كان اللاعبون عند خط منتصف الملعب..

* لولا الخداع البصري بسبب النظر من الزوايا لما احتاجت كرة القدم لرجلي الخط.. ومن لا يفهم في قوانين الطبيعة والفيزياء وهندسة الخطوط والزوايا والأبعاد.. سنكون في حل من الشرح له.. فنحن نشرح للمتعلمين ولسنا معنيين بالبقر..

* هدف اوكرا المفترى عليه صحيح 100% ويمكن أن نوضح بشكل مبسط بالصور التالية:

* الصورة الأولى (لشرح الخداع البصري) نشاهد فيها لاعبين يصطفون على خط موازي لخط يظهر أمامهم على أرضية الملعب.. ولنقل إن خط وقوف اللاعبين موازي لخط 18 حيث يرى الناظر إن اللاعب القريب من الكاميرا (بحجم كبير) بينما أبعد لاعب في الخط (بحجم صغير) وكأنه أقرب للمرمى ولكنهما على خط واحد، فإذا كان اللاعب بالحجم الأكبر معه الكرة وأرسل تمريرة للاعب البعيد سيحدث خداع بصري ويرى الناظر إن اللاعب البعيد متسلل!

* الصورة الثانية يظهر فيها عنكبة واوكرا ومدافعا مريخ نيالا قبل لحظة من قفز عنكبة وتحويل الكرة برأسه تجاه أوكرا.. وإذا رسمنا خط موازي لخط ال 18 ياردة يمر بقدمي اوكرا سنرى إن عنكبة متقدماً على الخط مما يعني إنه أقرب للمرمى من اوكرا..

* الصورة الثالثة لحظة تحويل عنكبة للكرة برأسه.. وإذا رسمنا الخط الموازي لخط ال18 ياردة ماراً مكان أقدام أوكرا أيضاً سنجد جسم عنكبة أقرب للمرمى من جسم اوكرا.. مما يؤكد إن درمة وغيره ممن لا يفهمون في قوانين الطبيعة والفيزياء قد تعرضوا للخداع البصري..

* مساعد الحكم هلالي الميول ومن المؤكد إنه ومن موقعه الصحيح لم ير أي شبهة تسلل وإلا لما فوتها لحظة واحدة..

* ومن يدقق في النظر أو عند الإعادة بالتصوير البطئ سيلاحظ أن أحد مدافعي البحير لكز الكرة لاوكرا دون قصد مما سهل لاوكرا أخذ الكرة والجنوح بها عرضياً بلمحة برق ليتجاوز حارس المرمى.

زمن إضافي

* فشل سيحة في الإفتاء حول هدف اوكرا بسبب زاوية التصوير، وكان يمكنه الطلب من المخرجين رسم خط موازي لخط 18 يمر بأقدام أوكرا ولو فعل ذلك لوجد إن عنكبة متقدم على أوكرا.. حسنوا تقنياتكم يا ناس التلفزيون..

* وفق الله المريخ في تجاوز أهلي مدني لينهي آمال فريقي هلال الأبيض والخرطوم الوطني في تجاوزه.. ويتركهما يتصارعان حول المركز الرابع.

* انحصر الصراع على المركز الثاني بين المريخ وأهلي شندي، ويكفي المريخ التعادل مع الأهلي يوم الأربعاء ليضمن المركز الثاني..

* المباراة أكدت إن المريخ يحتاج لطرفي دفاع ومحورين سريعين وقويين يجيدان الدفاع وبناء الهجمات من الخلف..

* وأكدت المباراة إن عنكبة بجانب ضعفه الفني، لاعب أحمق وغير مسئول.. إذ كيف بعد أن أنذره الحكم شفهياً يذهب ويلعب بخشونة زائدة.. ثم يستجيب لاستفزاز لاعب الأهلي نادر عطا الذي صفعه ورد عنكبة البليد الصفعة بدلاً عن السقوط أرضاً.. وقد فات على الحكم طرد نادر عطا مع عنكبة.. وحتى إذا لم يشاهده الحكم فقد حدثت الحالة أمام أعين المساعد مباشرة.. وقد حصب اولتراس المريخ الملعب بالحجارة بسبب صفع عنكبة وعدم طرد الفاعل.. بينما تم حصب احتياطي المريخ من قبل فئة رعاع ضالة من خارج الاستاد تسببت في عدة إصابات دامية وسط جمهور المريخ و إصابة اللاعب إبراهيم جعفر بشج في الرأس.

* لم يجد الحكم الشجاعة لاحتساب ركلة جزاء ثانية ضد الأهلي في الدقيقة 55 إثر ركلة حرة للمريخ صدها مدافع الأهلي بيده وكالعادة تجاهلت قناة النيلين إعادة اللقطة كما تجاهلها درمة الذي ضعف بصره كثيراً.

مامون أبو شيبة

الصدى

Exit mobile version