تراجي وشيخ الأمين

تراجي اتخذت من مواضيع آثارها شيخ الأمين مدخلاً للدفاع عن مدير مكتب الرئيس الفريق طه عثمان، وزادت قوة لمنطقها المدافع عن الفريق طه بالدخول فى تفاصيل أعمال زاعمة انه
قام بها ربما تدخل حتى الآن فى باب التكليفات غير المعلن عنها، لاسيما أن الحكومات درجت على الإبقاء على قدر من الغموض وضرب سياج من السرية حول هذه الأعمال، وبالذات
أن كانت بالخطورة التي كشفت عنها الأستاذة تراجي، وربما تضرر الفريق طه وضاق ذرعاً بهذه المعلومات التى ألقت بها تراجي على قارعة الطريق.
الأستاذة تراجي حاولت من خلال الدور الجديد الذي رسمته لنفسها، ان تتطوع للدفاع عن الفريق طه وهي ربما لا تدرك إنها بهذا أعادت لدائرة الضوء ملف ربما انشغل عنه المنشغلين، لإكتظاظ الوضع السياسي بمواضيع أكثر أهمية، ولعل أهمها هو استمرار تراجع الوضع الاقتصادي. من جهته شيخ الأمين وجه اتهامات متضاربة، فهو يقول إنه من قدم طه في الخليج، وانه يعيش خارج البلاد لأنه ممنوع من دخول البلاد، وهو ان صح فهو إسلوب جديد في التعامل مع مواطن سوداني، حتى وان كان معارضاً، ولم يعرف عن شيخ الأمين أنه كان معارضاً للنظام، وهو لم يدع ذلك، كل ما في الأمر أن السلطات أغلقت مسيده، فى ظاهر الأمر لاحتجاجات جيرانه فى ود البنا، وربما في الأصل تدخلات مقصودة اتخذت من هذه الاحتجاجات ذريعة لوضع قيود على تحركات شيخ الأمين، وكان الراى العام السوداني قد اهتم مندهشا لما سمى في فترة بالدبلوماسية الشعبية، التي قادت شيخ الأمين للخليج، وقادت الإدارات الأهلية لأمريكا، ما توجب قوله أن لا أحد من الشعب السوداني قد فوض تراجي أو شيخ الأمين للإهتمام بشؤونه، ولا هي ساعة للمن والأذى لما يفعله الشيخ أو تراجي أو الفريق للسودان، لحالة البلاد التي لا تزال يرثى لها، الجميع يتحدث بإسم الشعب السوداني ويؤكد انه الاحرص عليها، وان الآخر لا يراعيها، والشعب ينظر في دهشة ويتحدث في صمت، من هؤلاء؟ الشعب السودانى مشغول فى تدبير معاشه ودوائه، ولم يعد يجد متسعاً من الوقت للاستماع، أو تصديق ما يراد له ان يصدقه، الموضوع لا يتعلق باغلاق مسيد، فهناك مئات « المسيدات » فيها الآلاف ولا الموضوع هو إيجاد منصة لتنطلق منها تراجى لتقديم النصائح والدروس في كل الاتجاهات، كل ما في الأمر هو استمرار هذه الظاهرة الصوتية الجديدة، فى التمدد، لتخريب وتلويث اتجاهات الرأى العام، لا حدود للخصومة، لا سقف لانتقاء اقزع الألفاظ وأكثرها استفزازاً، لقد وجدت الأستاذة تراجي ضالتها في مزاعم لشيخ الأمين ضد رجل مهم، انها فرصة لإطلاق المزيد من التلوث،
لقد وصلت نصائح تراجي حد مناشدة أخوان طه لترك الحسد، ربما يصفك أخوان طه بما يعرفون من أوصاف لهذا الاتهام، إني أحسدك على جرأتك.

محمد وداعة

الجريدة

Exit mobile version