انتقدت حكومة جنوب السودان بشدة قائد التمرد رياك مشار بإعلانه استئناف الكفاح المسلح ضد نظام جوبا كخيار عملي لاجتثاثه.
ورفض اتيني ويك اتيني المتحدث باسم الرئيس سلفا كير ميارديت في تصريحات يوم الخميس موقف مشار الجديد وقال إنه “لا مكان في سياسة جنوب السودان لأولئك الذين يرغبون في المشاركة عبر السلاح”.
وتابع “إن مشار لن يكون صانعا للسلام أبدا بل أن لديه تاريخ طويل في التحول إلى الحرب لفرض مطالبه ضد شعب جنوب السودان”.
من جانبه وصف نائب رئيس حكومة جنوب السودان تعبان دينق قرار مشار بأنه “غير مقبول”، وطالب مشار بأن يظل خارج البلاد حتى يصبح محبا للسلام والمشاركة في الانتخابات بدلا من انتهاج العنف كطريق لإحلال السلام.
وطالب دينق حكومة السودان بطرد مشار من أراضيها وايقافه عن إثارة العنف، وأضاف “أي شخص محب للسلام يكون لديه مستقبل أمامه لكن مشار رجل عنيف من 1991 و1998 و2013 و2016.. اعتقد أنه كان يتوجب عليه اتباع منهج جديد وإذا أدان العنف وأصبح شخصا مسالما مثلي ومثل سلفا كير سيكون هناك دور له”.
وكان مشار قد فر من جوبا في يوليو الماضي بعد تجدد العنف بين حرسه والقوات الموالية للرئيس سلفا كير.
وطالب مشار بنشر قوات حماية إقليمية في جوبا لتقديم الحماية أو أنه سيضطر لشن مقاومة مسلحة لتغيير الوضع في جنوب السودان.
وكانت مواجهات اندلعت بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة، منتصف ديسمبر 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس من العام الماضي، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق في 28 أبريل الماضي.
لكن الأمور تأزمت عندما عيّن الرئيس سلفا كير، في 29 يوليو الماضي، تعبان دينق، ليشغل منصب النائب الأول للرئيس بدلا من رياك مشار، إذ سبق أن اتخذ الأخير قبل ذلك بيومين قرارا بفصل دينق من حركته.
سودان تربيون