ما من شيء سوى الجشع يوقع الناس في شراك الدجالين والمشعوذين ومن يدعون مضاعفة أموال الناس بالباطل بواسطة ما يروج له بأنه “تنزيل”..!!
واللافت للنظر أن هذه الجماعات ﻻ تستهدف فقط البسطاء وإنما تنشط بدرجة كبيرة في أوساط المتعلمين والمستنيرين بل وتنطلي حيلهم عليهم بأسرع مما يتصور المرء وفي الحالتين فإن الجشع هو سيد الموقف.
وﻻ أعرف كيف يقبل رجل بكامل قواه العقلية أن يسلم عداً نقدًا ملايين الجنيهات لمجهولين ويترقب المضاعفة مع أن هيئاتهم ﻻ تدل أنهم من رجال المال والأعمال وﻻعلاقة لهم بالصرافات والتحويلات.!! وعجبت لأمثال هؤﻻء الدجالين ممن ﻻ يملكون”حق الفطور” ويسعون بين العامة مدعين القدرة لمضاعفة الأموال مع أن فاقد الشيء ﻻ يعطيه وما خلقه الله في الأصل ليزحف ﻻ يستطيع أن يطير ..
وقناعتي أن قليل من الإيمان يقي الناس شر الوقوع في الشراك خاصة وأننا ﻻ نعرف شخصاً حتى الآن أصبح ثرياً من الجماعات والمجموعات إياها وأن مظاهر الغنى التي بدت على نفر منهم إنما هي أموال الآخرين من الضحايا..
إن “بلدياتي” هو الوحيد الذي هزم فرداً منهم عندما باع له “رافعة مياه” -موتور- مستعملة ليعود المشتري الفكي بعد ستة أشهر مطالبًا بإرجاع الموتور وعندما رفض قريبي العرض توعده وهدده بأنه سيحيله إلى “كلب” وهنا زجره الحلفاوي قائلاً:-( يا أخي روح حريقة فيك حتقلبني كلب ليه ما تقلبني موتور أحسن وتروح تشغلني في بيتكم..؟!
زكريا حامد
الصيحة