عنوان صادم؛ أليس كذلك؟!..
*ولكن ما هو صادم أكثر منه خبرٌ فرض علينا هذه الصدمة البارحة..
*خبر يتداوله معارضو النظام بشبكات التواصل..
*وإن صح هذا الخبر فيتوجب التعاطي معه بعيداً عن جدل الـ(مع والضد)..
*فهذا ليس مجال مكايدة للإنقاذ بقدر ما هو مجال أسى..
*وقد درجت على أن أكتب ما يرضي ضميري ولا أبالي..
*ولا يهمني بعد ذلك إن رضي الحاكمون وغضب المعارضون أو العكس..
*فالكلمة مسؤولية وليست برنامج (ما يطلبه المستمعون)..
*ونص الخبر أن شرطة أمن المجتمع ضبطت ست شاي من غير (ورقة توت)..
*ولا تقل لي كيف تسنى له هذا (الضبط)..
*فأنا شخصياً مررت بتجربة قبالة العمارة الكويتية من جهة الجنوب..
*وقفت بعربتي هناك أدون ملاحظات عنت لي لحظتها..
*ولم أنتبه لست شاي بالجوار إلا حين قدمت نحوي تغمغم بكلام لم أسمعه..
*فقد كان الزجاج مرفوعاً في تلكم اللحظات..
*وعندما شرعت في إنزاله ، شرعت هي في إنزال أعلى ثوبها..
*ثم إنزال ما هو دون ذلك وهي تنحني نحوي..
*ثم همست بغنج مصطنع إنها نسيت إن كنت طلبت كوب شاي أم قهوة..
*ولكني لم أطلب سوى دقائق من الخلوة مع نفسي..
*ولما رويت هذه الحادثة لنفر من الزملاء قالوا لي ضاحكين: (عادي)..
*والآن قد يكون كشف العورة أمراً عادياً أيضاً..
*وأيام عملي بالزميلة (الصحافة) أجرت زميلة تحقيقاً عن بائعات الشاي..
*وحوى إفادات (صادمة) ما زلت أذكر بعضها..
*ومنها ما يُباع من (حبوب)- بصنوفها كافة- تحت واجهة (ست شاي)..
*ومنها ما لا مجال لذكره لما فيه من (جرأة التوصيف)..
*فقد كانت تظن- بائعة الشاي- إنها تحكي لامرأة مثلها ثم (يدفنانه معاً)..
*ما كانت تعلم أنها صحفية غرضها نشر الذي تسمعه..
*خلاف ذلك ما يرشح عن (أجواء) محيط ستات الشاي فيه الكثير المثير الخطر..
*فلماذا لا نضع حداً- إذاً- لهذه الظاهرة المجتمعية المعيبة؟..
*فما من دولة – في العالم كله- بها بائعات شاي يتحلق حولهن الناس..
*منهم العاطل والخامل والزائغ والمغيَّب و(الناشط)..
*ناشط يمارس نشاطه – كمعارض لحكم الإنقاذ- أمام ستات الشاي..
*ولهذا تبقى الإنقاذ تحكم؛ ويبقى هو (ينشط)..
*ويمكن تقنين هذه الظاهرة على نحو (متحضر) لا ينتقص من سمعتنا..
*كأن تُمنح كل مجموعة منهن مقاهٍ مصدقاً بها مثلاً..
*وتختفي فضائح (الحبوب) والخمول والكسل والتعطل تحت الأشجار..
*وكذلك فضائح السراويل و(عدمها !!!).
الصيحة