خرج أهالي مدينة وادي حلفا في مظاهرات احتجاجية تنديداً بإفتتاح معبر ارقين الجديد للركاب بدلاً عن البضائع فقط وأيلولته لدنقلا، موضحين أنهم كانوا يظنون المعبر الجديد خاصاً بحركة البضائع فحسب دون السماح للبصات السفرية التي تنقل الركاب حسب الوعود الحكومية، وأكد الأهالي أن قرار استقبال المعبر للمسافرين والعائدين تم دون أدنى مراعاة للآثار المترتبة على الخطوة التي تؤدي الى اغلاق كل الفنادق وتشل حركة الحياة في وادي حلفا التي تعتمد اعتماداً كليا على حركة العابرين في معايش كل فئات مواطنيها، وطالب المتظاهرون قيادة الدولة بفصل محلية حلفا ادارياً من حكومة الولاية الشمالية واعادة تبعيتها الادارية الى رئاسة الجمهورية.
وقال عدد من الأهالي لـ«الجريدة»، أمس، إن منطقة اشكيت مأهوله بالسكان على عكس أرقين، معتبرين أنه يجري استهداف منطقتهم لتجفيفها من السكان خاصة وانه تم تحويل نقطة الجمارك لمدينة دنقلا التي تبعد (300) كيلو متر من الحدود بين مصر والسودان، واتهم المواطنون الجهات ذات الصلة بالموضوع بالطمع في الدعم الذي من المقرر ان تدفعه منظمة الكوميسا للطريق القاري جوهانسبرج – الاسكندرية، وطالبوا حكومة الولاية ورئاسة الجمهورية باعادة النظر في القرار، وإعادة طريق النقل لمعبر اشكيت. وقال الأهالي إن الطريق من مدينة وادي حلفا وحتى كوستي مسفلت، وتم التحويل للطريق الغربي بمنطقة أرقين لافتقاره للسفلته مما يحفز الكوميسا على تمويله على عكس الطريق الغربي، وتابعوا: «هنالك مأكلة»، مشيرين الى أن الطريق قامت بتنفيذه شركة الزوايا للطرق والجسور وهو طريق غني بالآثار النوبية المستهدفة -حسب قولهم.
واصدرت القيادات الشعبية المشاركة في المظاهرة بياناً أكدت فيه فقدها الثقة تماماً في أي حكومة تتولى قيادة الولاية بسبب ما وصفته بالمؤمرات التي تحاك ضد المحلية وبصورة ممنهجة وإستهداف غير مبرر، مطالبين الحكومة الاتحادية أن «تضطلع بدورها لاعادة إعمار وادي حلفا واقامة المشروعات التي توفر لمواطنيها سبل العيش الكريم تعويضاً عن ما سلبته حكومة الولاية بتحويل الركاب الي الضفة الغربية رغم خلوها من كل مقومات الحياة التي تستوعب مطلوبات هذا الحراك البشري اليومي»، موضحين أن العابرين كانوا ينعمون في وادي حلفا بكل ما يحتاجون من إيواء ومأكل ومشرب وراحة مقابل اسهامهم في حركة الحياة بالمدينة.
الجريدة