هكذا ردت الخارجية السعودية على قانون “جاستا” الأمريكي

قال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية إن اعتماد قانون “جاستا” يشكل مصدر قلق كبير للدول التي تعترض على مبدأ إضعاف الحصانة السيادية، باعتباره المبدأ الذي يحكم العلاقات الدولية منذ مئات السنين.

وأضاف المصدر، وفق وكالة الأنباء السعودية، أنه من شأن إضعاف الحصانة السيادية التأثير سلبا على جميع الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة.

وأشار المصدر إلى موقف الإدارة الأمريكية، التي أعربت عن معارضتها لقانون “جاستا” بصيغته، وذلك على لسان الرئيس الأمريكي، ووزير الدفاع، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية.

وأوضح المصدر أن قانون “جاستا” حظي أيضا بمعارضة العديد من الدول، إضافة إلى العشرات من خبراء الأمن القومي الأمريكيين؛ في ظل استشعارهم للمخاطر التي يشكلها هذا القانون في العلاقات الدولية.

واختتم المصدر تصريحه بالتعبير عن الأمل في أن تسود الحكمة، وأن يتخذ الكونجرس الأمريكي الخطوات اللازمة؛ من أجل تجنب العواقب الوخيمة والخطيرة التي قد تترتب على سن قانون “جاستا”.

عطّل الكونغرس الأمريكي للمرة الأولى في عهد باراك أوباما الأربعاء فيتو رئاسيا، وأصدر قانونا يسمح لأقارب ضحايا 11 أيلول/ سبتمبر بمقاضاة السعودية، في نكسة للرئيس، الذي حاول بكل قوته وأد هذا التشريع؛ لأنه يرى فيه خطرا على الأمن القومي.

وهذا التصويت النادر يعدّ ضربة للرئيس الأمريكي، الذي لم يسبق أن تم إبطال أي فيتو له، رغم سيطرة الجمهوريين على الكونغرس بمجلسيه، وقد استخدم أوباما حق النقض 12 مرة منذ وصوله إلى البيت الأبيض.

عربي 21

Exit mobile version